اهلاً بعيد الحب!

اليوم عيد الحب

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

اليوم عيد الحب.. كل سنة وأنتم تحبون الناس، والناس تحبكم!
لن أزور أحبائى فى هذا اليوم كما تعودت فى كل عام، لأن وباء الكورونا فرض علينا أن نقلل الاجتماع المباشر مع الناس.. ساذكر كل أصحاب الفضل، الذين وقفوا معى فى الأزمات والمحن. سأذكر الذين علمونى، وساندونى فى كل شدة. فكثيراً ممن عرفت على مدى العمر، دفعونى الى الأمام، وذللوا لى الصعاب. أريد أن أبحث عنهم اليوم، وسوف أتصل بالاحياء منهم، وأحاول أن أصل لأبناء الذين رحلوا!
سأذكر الذين زاملونى فى مشوار الحياة. الفقراء منهم والأغنياء.. المشهورين والمغمورين. الكبار والصغار. أحتاج أن أشكرهم اليوم.. سوف أذكرهم بالأحداث التى عشناها، وأعبر لهم عن حبى وتقديرى!
سأنسى كل من أساء إلىّ، وأبحث له عن عذر، وسأشكر من وضع طوبة فى طريقى، وجعلنى أتعلم أن أقفز فوق الصعاب!
لا أتصور أن والدى «مصطفى أمين»، عندما دعا لتخصيص يوم للاحتفال بالحب، كان يقصد حب الرجل والمرأة فقط، انما كان يقصد الحب بمعناه الأسمى الذى يجمع الشمل، ويوحد الأهل، وينزع الكراهية والحقد والحسد بين الناس. كان يريده أن يكون عيداً للتعبير عن حب الوطن، وحب الناس للناس.. ويوما يتصالح فيه المتخاصمون ويقترب المتباعدون.
لم يكن يطمع أن يكون جميع الناس ملائكة، ولكن كان يحلم أن يعود الإنسان إنسانا يحمل صفات الانسان.
أهلاً بعيد الحب!