إعدام سيدة وعشيقها.. قصة خيانة انتهت بقتل الزوج

الزوجة
الزوجة

محمد عطية

لم يكن حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة جنايات سوهاج بحق هذه الزوجة الخائنة يحمل جديدا فهي ماتت منذ سنوات.

ماتت عندما مات ضميرها وسلمت نفسها لعشيقها .. ماتت عندما فرطت في شرف وعرض زوجها الطيب الذي لم يسء إليها، فقد توفيت عندما قررت قتل زوجها ليخلو لها الجو مع عشيقها ..ماتت عندما تركت لأهلها وأطفالها عارا سيلاحقهم حتى نهاية حياتهم.

«النيابة العامة» تباشر التحقيقات في وفاة «شادي عبد العزيز» ببورسعيد

لذلك فحكم الإعدام هو بمثابة الخلاص من إنسانة ميتة بالفعل.. البداية كانت عندما تلقى رئيس مباحث مركز شرطة البلينا بسوهاج بلاغا من أحد الأهالي يفيد بالعثور على جثة لرجل متفحمة على جانب الطريق.

وانتقل رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين أن الجثة لرجل في منتصف العقد الرابع من عمره، وقام رئيس المباحث بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وسرعة القبض على الجاني .

 وبإجراء التحريات التي استمرت حوالي 48 ساعة، أجمع فيها الأهالي أن الجثة لجارهم "حمدي" وهو رجل متزوج ولديه 3 أبناء.

وتم استدعاء الزوجة التي أنكرت معرفتها بالجثة، الأمر الذي أثار شكوك ضباط المباحث كون الجيران تعرفوا على الجثة .

وبدأ رئيس المباحث بوضعها تحت المراقبة، بالإضافه إلى جمع بعض التحريات عنها التي أسفرت أنها تزوجت من "حمدي" منذ ثماني سنوات وأكرمهما الله بثلاثة أطفال ذكور واناث، بينما كان "حمدي" يسعى على رزقه في مجال المعمار بالرغم من إصابته بإعاقة بأحد أطرافه السفلية كل ذلك ليوفر لها ولاولاده عيشة كريمة، ومع كل ذلك إلا أنها كانت كثيرة الشكوى والمشاجرات معه، وبعد مرور أيام من المراقبة اكتشفت العناصر السرية تردد الزوجة على منزل شاب اسمه "محمود" يسكن بجوارهم .

من هنا بدأ شك ضباط المباحث يزداد وأن الزوجة لديها عشيق وأنهما قتلا الزوج ليخلو لهم الجو.

 سرعان ما بدأت التحريات اللازمة التي أثبتت خروج الجار برفقة زوجة المجني عليه منذ عدة أيام في أيام متأخرة وكان برفقتهما جوال كبير وعادا من غيره، وقتها أيقن رئيس المباحث ان الجوال كان به جثه المجني عليه.

تم ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان القسم، وبمواجهتهما أنكرا التهمه وبالضغط عليهما بدأ تنهار الزوجة قائلة: "غاواني وقالي أنه هيتجوزني وإن جوزي عاجز وأنه مايستاهلنيش .. ده مشلول مش هينفعك، غير أن جوزي حس بكل حاجه فكان لازم نخلص منه قبل الفضحية".

وتابعت: "مساء يوم الحادث وكالعادة خرج زوجي من المنزل فأسرعت بالتواصل مع عشيقي .. شاء القدر أن يعود زوجي فجأة ليسمع ما يؤكد شكوكه وصحة ما سمعه عن علاقتي مع جارنا، وقتها سمع "محمود" الحوار الدائر بيننا وعلم أن كل شئ ظهر وبان".

ليستكمل "محمود" قائلا: " توجهت مسرعا للمنزل ودخلت من بابه المفتوح، وأسقطته على الأرض وبكل قوة رطمت رأسه بالأرض مرتين فسالت منها الدماء، بينما أعطتني فاطمة حجرا من الطوب وبدأت بضربه على رأسه عدة مرات لحد ما قطع النفس على الآخر، كما أني ظللت أضغط على رقبته بكل قوتي للتأكد أنه مات، ثم قمنا بلف راسه بمفرش سرير ووضعنا الجثة بجوال وقمنا بربطه بسلك كهرباء، ثم نقلنا الجثة عن طريق دراجته البخارية، ووضعناها أسفل كمية من البوص وأشعلنا بها النيران وفررنا هاربين".

وتم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي أمرت بإحالتهما إلى محكمة جنايات سوهاج التي أمرت بإعدامهما.