ألف سلامة على السيستم!!

من عمل شيئا بيديه التقاه، فليس من الرحمة أن نتركه واقعا لايصد ولايرد، وحال الطلاب وأولياء أمورهم كعب داير لإفاقته وقيامه بالسلامة دون جدوى ،اتصل بى أحد الطلاب بكلية الحقوق جامعة حلوان يأتى من الأقاليم للجامعة يوميا لعله يتم الكشف الطبى ويسلم الملف ، وأخبرنى بحال السيستم المغمى عليه ،كلمت مكتب رئيس الجامعة الدكتور ماجد نجم،فأخبرنى محمود عزام مدير مكتبه أن هذه المشكلة مقصورة على كلية الحقوق والاصلاح يجرى على قدم وساق!!
لم يتركنى الرجل فى حيص بيص، أضرب أخماسا فى أسداس، ماذا أقول للطلاب وأولياء أمورهم؟! حتى فاجأتنى الدكتورة فاطمة الرزاز عميدة كلية الحقوق فى اليوم التالى ببشرى قيام السيستم بالسلامة، وقد كانت هذه المشكلة واقعة منذ سنتين ومازال السيستم من وقتها سليما معافى حيا يرزق ، وأخذ الجميع حقوقهم غير منقوصة، لكن فى الأيام المعدودات الأخيرة من مهلة تركيب الملصق الاليكترونى بالسيارات فى إدارات المرور لا يُقبل أن يقع السيستم وتطول غيبوبته دون متخصصين فى الافاقة والصيانة بأجهزة عتيقة أكل عليها الزمان وشرب، أما أصحاب السيارات والسائقون الذين كرهوا النظام اليدوى فى السواقة والحياة وعانوا منه كثيرا وذهبوا للمرور متفائلين بانتهاء معاناتهم مع غياب الملصق الاليكترونى فلهم الله، بعد ان حشروا بالسيارات يدعون فى الشمس المحرقة أن يقوم السيستم بالسلامة، قبل ان تنتهى المهلة،وتحرق الغرامة جيوبهم بأربعة آلاف جنيه، ولولا الروح الإنسانية المرحة لرجال المرور فى التخفيف عن الناس ومداعبتهم للصبرعلى وقوع السيستم لحدثت مشادات نحن فى غنى عنها!!
ومراعاة لحالة السيستم شبه الإنسانية التى لاتتحمل الضغط والحرارة لا أستبعد ان يمد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مهلة تركيب الملصق الالكترونى شهرا جديدا،وبالمرة يوجه قيادات المرور بضرورة ترخيص السيارات والتكاتك التى تسير فى شارع الصحافة بقلب القاهرة وغيره من شوارع المحروسة بلا لوحات معدنية ولاملصق اليكترونى ولا سائق راشد!!
الرحمة حلوة، واللطف حتى بالجماد من الرحمة، فلايمكن لأجهزة كمبيوتر أو شبكة انترنت أن تتحمل أكثر من طاقتها، وإذا كان مد ساعات العمل لا يكفى فأضعف الإيمان أن نمد المهلة رفقا بأصحاب السيارات ورجال المرور والسيستم، ألف مليون سلامة على جناب السيستم !!