أحد أبطال أكتوبر يروى ذكرياته في حرب الاستنزاف ومعركة العبور بجامعة أسيوط

أحد أبطال أكتوبر يروى ذكرياته في حرب الإستنزاف ومعركة العبور  بجامعة أسيوط
أحد أبطال أكتوبر يروى ذكرياته في حرب الإستنزاف ومعركة العبور  بجامعة أسيوط

استقبلت جامعة أسيوط، الربان أعالى البحار وسام حافظ، قائد مجموعة القوات الخاصة البحرية، وقائد مجموعة القوات الخاصة البحرية خلال حرب أكتوبر، والحائز على اثنين من نوط الشجاعة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكرمه الرئيس الراحل أنور السادات بمنحه وسام النجمة العسكرية، ونوط الشجاعة الأول، والذي أصدر قراراً كذلك بترقيته استثنائياً لرتبة رائد بحرى، في إطار احتفالات مصر بذكري نصر أكتوبر المجيد، وشارك في اللقاء مجموعة من قيادات القوات المسلحة.

وخلال مشاركته فى الحفل، روى الربان وسام حافظ ذكرياته عن كيفية انضمامه للمجموعة «39 قتال»، بقيادة البطل إبراهيم الرفاعي، والذي يعد واحداً من أبطال الجيش المصري، منوهاً عن أسباب نكسة 67 والتى لم جاءت بسبب خيانة الدول العظمى وتآمرهم على مصر ولكنها لم تكبد القوات البحرية خسائر تذكر.

كما روى مشاركته فى عملية الهجوم على المدمرة إيلات بعد أربعة أشهر من حدوث النكسة، وهو ما استفز إسرائيل فى ذلك الوقت وجعلها توجه ضربات متتالية على القوات فى الجبهة وهو ما كان سبب بدء مصر لخوض حرب الاستنزاف من أجل التمهيد لتحرير سيناء من خلال إجراء عمليات عسكرية من شأنها النيل من قوة العدو وزعزعة ثقته.

كما روى الربان وسام مشاركته فى الإغارة على معسكر لسان التمساح والذى جاء رداً على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض فى 1969 حيث قامت المجموعة 39 بالعبور إلى لسان التمساح والهجوم عليه مما أسفر عن مقتل كافة أفراد المعسكر والبالغ عددهم 44 فرداً وتدمير المعسكر بالكامل وهو ما مثل ضربة موجعة للعدو دفعت إسرائيل للتقدم بشكوى رسمية ضد مصر فى مجلس الأمن.

وأشار إلى أن حرب 73 تمثل معركة تاريخية وملحمة بطولية ليست فى تاريخ مصر ولكن فى تاريخ العسكرية على مستوى يتم تدريسها حتى الآن فى كثير من الكليات والمعاهد العسكرية والتى تضمنت كثير من البطولات لمجموعات وأفراد تعد فخراً للجيش المصرى .

وفى خلال كلمته أشاد الربان وسام حافظ بالسياسة الحكيمة والذكية للرئيس عبد الفتاح السيسي وما قام به من جهود لرفع تسليح كافة قوات الجيش حتى أصبح واحداً من أكثر جيوش العالم تطوراً وتقدماً مما كان له أكبر الأثر فى الحفاظ على كيان الدولة المصرية وحمايتها مما تواجهه من مؤامرات خارجية كان أخرها محاولة تهديد الوطن من خلال حدوده الغربية مع الدولة الليبية وهو ما واجهنه الدولة بكل حسم وقوة رادعة.

وحذر الشباب من مساعى لبث السموم الفكرية والشائعات من اجل السيطرة عليهم واستقاطبهم من أجل تحقيق مطامع شخصية أو أجندات خارجية، مشيداً بمشروع تطوير قناة السويس والذى يعد احد المشورعات العملاقة الهامة الذى ساهم فى توسيع الطريق الملاحى واستيعاب عدد أكبر من السفن وحمولات أضخم من  ذى قبل.

وأكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيد تعد ملحمة وطنية وعسكرية أبهرت العالم بأسره ونقطة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية تحرص إدارة الجامعة على الاحتفال بها سنوياً ، مشيراً إلى أن مصر لا زالت تخوض حرباً لا تقل أهمية عن حرب 1973 من أجل تحرير سيناء من عدو آخر جديد ومختلف، وتطهير تلك الأرض الغالية من الأرهاب وأصحاب التيارات التكفيرية وهى المعركة التى يقودها رجال القوات المسلحة بكل بطولة وبسالة بالتعاون مع رجال الشرطة والتى نجحت الدولة المصرية بفضل أبطالها البواسل من محاصرة بؤر الشر ودحض مؤامراتها .

وفى كلمته أشاد رئيس جامعة أسيوط بجهد القوات المسلحة المتميز وعملهم الدوؤب من أجل تحقيق التقدم والرخاء للدولة المصرية وهو ما يتم بمساهمة عدد من قطاعات القوات المسلحة والتى يعد دورها ركيزة أساسية فى المساعى الجارية لدفع عجلة التنمية والنهوض بمختلف القطاعات الخدمية وتنفيذ مشروعات قومية كبرى.

وأوضح الدكتور شحاتة غريب أن حرص إدارة الجامعة على الاحتفال السنوى بذكرى انتصارات أكتوبر يأتى تعزيزاً لروح الأنتماء الوطنى لدى الشباب وإعلاء قيم الوطن والتأكيد على ما قدمه أبطال القوات المسلحة من تضحيات فداءً لترابه ومن أجل الحفاظ عليه وحمايةً  لشعبه، موجهاً شكره لأعضاء اللجنة العليا للأنشطة الطلابية وإلى الإدارة العامة لرعاية الشباب برئاسة عز الدين المنصوري مدير عام الإدارة على جهدهم المبذول فى تنظيم الحفل، وإلى طلاب نشاط الجوالة ممن شاركوا فى الحفل بتصميم مجسمات مميزة تمثل المدرعات والدبابات، وعدداً من الأسلحة المستخدمة فى حرب أكتوبر 73.

وفى ختام الحفل، أهدى رئيس جامعة أسيوط ربان أعالى البحار وسام حافظ قائد مجموعة القوات الخاصة البحرية درع الجامعة تقديراً وتكريماً لتاريخه المشرف وبطولاته الباسلة، كما تضمن الحفل فقرات غنائية لمنتخب الموسيقى لكلية التربية النوعية بقيادة المايسترو الدكتور منتصر القللي، أستاذ ورئيس قسم التربية الموسيقية بالكلية، والذى قد عدداً من أشهر وأجمل الأغانى الوطنية.