فيديو| البحرية الأمريكية في ورطة بسبب «المدمرة الشبح»

المدمرة الشبح " "Zumwalt
المدمرة الشبح " "Zumwalt

ابتكرت البحرية الأمريكية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي المدمرة الشبح " DDG-1000 "Zumwalt، كمنصة مستقبلية رئيسية لدعم النيران السطحية البحرية، وقصف شواطئ العدو.

ووفقا لتقرير نشره موقع "nationalinterest"، فإن برنامج Zumwalt انهار، مستشهدة بارتفاع التكلفة والتعقيد، كما خفضت البحرية الفئة من 32 سفينة إلى ثلاث فقط، ولكن عندما خفضت البحرية الأمريكية في عام 2009 الفئة إلى ثلاث سفن، فقدت هذا الحجم الكبير من المدمرات، كما زادت تكلفة القذائف الموجهة المخصصة والتي يبلغ قمنها نحو  800 ألف دولار، وهو ما دفع الأسطوال الاعتراف بأنه لم يعد قادرًا على تحمل تكاليفها، فقامت البحرية بإبطال مفعول المدافع، وتركت المدمرة "زوموالت" التي تبلغ تكلفتها 7 مليارات دولار بسلاح صاروخي صارم، لأداء مهمة جديدة، وهي صيد السفن الحربية الأخرى في أعالي البحار.

وقد درس مركز الأبحاث راند RAND في كاليفورنيا في منتصف عام 2020 مشكلة دعم الحرائق، وقد جاء بالتقرير الناتج واسع النطاق، أن هناك استنتاج واحد لا مفر منه ستقوم به سفن الأسطول الموجودة في أي حرب شديدة الكثافة، وهو إفراغ مخازنهم بسرعة أثناء استهداف قوات العدو على الشاطئ.

وأوضح مركز راند فى التقرير قائلا: "تشتمل معظم السيناريوهات التي نعتبرها على إنفاق كبير، وتشير النمذجة الرسمية مقابل مجموعة أهداف معقولة إلى حجم كبير جدًا من نفقات الذخيرة، بشكل عام يتجاوز ما يمكن نقله في مجلة السفينة".

وكان من المفترض أن تعزز فئة Zumwalt بشكل كبير قدرة البحرية الأمريكية على تدمير الأهداف الساحلية على المدى البعيد، فهي يبلغ وزن المدمرة 16000 طن، مزودة بمدفعين عيار 155 ملمًا، قادرين نظريا على إطلاق قذيفة دقيقة التوجيه لمسافة تزيد عن 80 ميلًا.

ومع غياب Zumwalt، وقعت مهمة دعم الحرائق على طرادات أقدم من فئة Ticonderoga، ومدمرات من فئة Arleigh Burke، علما بأن البحرية الأمريكية تدير 22 طردا في عام  2020، كل منها مزودة بمدفعين عيار 127 ملم، بالإضافة إلى 67 مدمرة بمدفع واحد عيار 127 ملم.

وتحاول البحرية الأمريكية تجنب هذه المشكلة من خلال تسليح بعض السفن بذخيرة أسرع وأبعد، إذا تمكنت من إطلاق النار من مسافة بعيدة عن الشاطئ بقذيفة أكثر قوة، فقد تحتاج السفينة الحربية إلى تكريس عدد أقل من الطلقات إلى الهدف، وويمكن أن تصطدم على مسافة أكبر، مما يجعلها أقرب إلى نقطة إعادة الإمداد.

وتحقيقا لهذه الغاية، تقوم شركة Raytheon المصنعة للأسلحة بتطوير ما يسمى بقذيفة فائقة السرعة لتركيب Mod 4، وبفضل تصميمها الأكثر انسيابية، تطير القذيفة التي تبلغ قيمتها 100 ألف دولار أسرع مرتين من القشرة القذيفة، ويمكن أن تصل إلى مسافة أبعد بثلاث مرات، أي حوالي 50 ميلاً.