الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يضم الأغوار تدريجيًا

مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام سلطات الاحتلال على تحويل عشرات الآلاف من الدونمات من الأرض الفلسطينية في الأغوار إلى ما تسمى بـ"محمية طبيعية" تقع شرق خلة مكحول في الأغوار الشمالية.

واعتبرت ذلك يأتي في إطار تنفيذ قرار الضم الإسرائيلي على الأرض وبشكل ميداني، تحت مسميات ولافتات مختلفة تهدف بالأساس إلى تحقيق الضم التدريجي للأغوار لصالح توسيع مسطحات المستوطنات.

كما أشارت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها اليوم الاثنين 19 أكتوبر، إن هذا يهدف أيضًا إلى خلق عملية تشبيك استعمارية توسعية بين النقاط والبؤر الاستيطانية والمعسكرات الموجودة في الأغوار، كعملية متواصلة لن تتوقف لحظة واحدة على امتداد الأغوار الفلسطينية.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن عمليات ضم الأغوار المتواصلة تأتي في سياق "صفقة القرن"، وتتعمق وتتسع في ظل الصمت الدولي المريب، لافتةً إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بمنع المواطنين أصحاب الأرض من الدخول إلى تلك المناطق والوصول الى أراضيهم.

وقالت الوزارة إن "الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال التي ترتقي لمستوى الجرائم تعبير عن تخلي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها عن مسؤولياتها والتزاماتها الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أن اكتفاء بعض الدول والمسؤولين الدوليين ببعض بيانات الإدانة والتعبير عن القلق والدعوات والمناشدات الصالحة فقط بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في ضم الأرض الفلسطينية المحتلة، ومواصلة تنفيذ مخططاتها الهادفة إلى تدمير أية فرصة لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، وذات سيادة، بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة".

وشددت الوزارة على أن المطلوب هو ردع دولة الاحتلال من خلال فرض عقوبات دولية عليها تجبرها للتراجع عن مشاريعها الاستيطانية وقضمها وتهويدها لأرض دولة فلسطين.