حوار| «الحاج علي» يكشف سيناريوهات إقامة معرض الكتاب في ظل جائحة «كورونا»

 دكتور هيثم الحاج علي
دكتور هيثم الحاج علي


«معرض القاهرة الدولي للكتاب».. عيد المثقفين الذي ينتظرونه بشغف كل عام، ويترقبه الجميع، هل سيقام المعرض ولم تنتهي جائحة كورونا؟، فعقب انتشار جائحة كورونا توقفت المعارض والمؤتمرات، فترة كبيرة، ثم عادت تدريجيا، وبإجراءات احترازية معينة.


يتميز معرض القاهرة الدولي للكتاب، بطابع خاص ومختلف فهو الحدث السنوي الأكبر، فهل ستنطلق دورته الجديدة في يناير 2021، أم أن كورونا ستنتصر، وتلغى الدورة الـ22 لمعرض الكتاب.


التقت «بوابة أخبار اليوم»، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب دكتور هيثم الحاج علي، ليكشف لنا كواليس الاستعداد للدورة الـ22 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والسيناريوهات المتوقعة في حال انتشار الموجة الثانية من جائحة كورونا.


نعلم أن الهيئة المصرية للكتاب اعتادت الاستعداد للدورات الجديدة لمعرض الكتاب في شهر فبراير أو مارس، ولكن هذا العام، مع انتشار جائحة كورونا.. هل استعدت هيئة الكتاب لإطلاق الدورة الـ22 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في يناير2021؟


نعم..نحن نستعد للدورة الـ22 لمعرض الكتاب منذ شهر مارس 2020، وتجتمع اللجنة التنفيذية العليا للمعرض بشكل دوري، لكي نضع أمامنا كل التوقعات الممكنة، ونقوم بدراستها لنحاول إيجاد حلول بناءة لأي مستجدات قد تطرأ في البلاد.

ما هي السيناريوهات المتوقعة التي تقومون بدراستها لإقامة معرض الكتاب الـ 52؟

لدينا احتمالات منها أن "فيروس كورونا" يعود بقوة، أو أن الوضع يبقى كما هو الآن، أو يتم عمل لقاح يقضي على كورونا نهائيا فتعود الحياة لطبيعتها وهذا ما نتمناه، وتلك الاحتمالات الثلاثة نعمل عليها الآن، ففي حالة انتهاء جائحة كورونا سيتم عمل معرض الكتاب بشكله المعتاد والعادي، وإذا كان الوضع كما هو حاليا سيتم إقامة المعرض بتمثيل رمزي مع تفعيل منصة رقمية معه، وإذا لا قدر الله الوضع أصبح أسوء ستقام الدورة الـ 52 لمعرض الكتاب من خلال منصة رقمية فقط.

كيف سيكون التمثيل "رمزيا" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟

أطلقنا حاليًا معرض الإسكندرية للكتاب، وهو الأول عربيا الذي يعود بعد جائحة كورونا والثاني عالميا بعد معرض موسكو، وهذه الدورة من معرض الإسكندرية تعد تجربة مصغرة لسيناريو التمثيل الرمزي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ولكن معرض الإسكندرية يقام بدون فعاليات ثقافية، وفي المعارض القادمة سنجرب الفعاليات الثقافية وسيكون الحضور بعدد قليل جدًا، فالأهم بالنسبة لنا هو عقد المعرض ووجود سوق كتاب للناشرين بسبب تضرر الصناعة، وبالنسبة لإقامة معارض كتاب أخرى، يتوقف ذلك على معرض الكتاب بالإسكندرية.

كيف تكون إقامة معارض كتاب أخرى متوقفة على معرض الإسكندرية؟

معرض الإسكندرية هو نسخة تجريبية كما أوضحت، ويوجد منظومة إجراءات احترازية يتم اتباعها خلاله، ويراقب تنفيذها مثلا "عملاء اكس"، ليتم حصر مدى التزام المواطنين والناشرين بالإجراءات الاحترازية، وسيتم حصر تلك الأعداد ودراستها، لتحديد ما يمكن تجنبه أو اتباعه في المعارض التالية بالمحافظات تمهيدًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لذلك نتمنى من الجمهور الالتزام بالإجرارءات الاحترازية لكي نتمكن من إطلاق الدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

هل سيتم إلغاء الفعاليات الثقافية في الدورة الـ 52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟

لن يتم إلغاء الفعاليات بشكل كامل ولكن في حال استمرار الوضع كما هو عليه بخصوص جائحة كورونا، سيتم تقليص النشاط الفني والثقافي، فتكون فعاليات موجهة ومحدودة مثل "الفعاليات المهنية للنشر".

وماذا سيكون شكل مشاركة الدولة ضيف الشرف؟

يتوقف ذلك على حسب السيناريوهات التي ذكرتها من قبل، فمن الممكن أن نعمل إلى أخر لحظة على أساس أن المعرض سيقام بشكل طبيعي وفي تلك اللحظة سيكون وجود ضيف الشرف كالمتبع كل عام، ولكن الظروف قد تجبرك أن يقام المعرض بشكل رقمي تماما، في ذلك الوقت سيكون هناك تمثيل لضيف الشرف ولكن عن بُعد، فإذا صعُب حضور ضيف الشرف سيتم عمل ندواته من خلال تطبيق زووم.

هل ستقام فعاليات فنية خلال الدورة الـ52 لمعرض الكتاب؟

يقام النشاط الفني وفق الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها الآن في المسارح، ومنها تخفيض أعداد الحضور إلى 50% من نسبة كراسي المسرح، حرصًا على تحقيق التباعد الاجتماعي المطلوب.

إقرأ المزيد  .. «أسود كالكورنا».. قصة جديدة عن دار الزيات لـ عبد الرحمن أحمد