في سابقة تاريخية.. «أبخازيا» تفتتح سفارة لها في دولة عربية

صورة للسفارة الجديدة
صورة للسفارة الجديدة

 

افتتحت جمهورية أبخازيا، اليوم الثلاثاء 6 أكتوبر، سفارةً لها في سوريا، في سابقةٍ تاريخيةٍ لافتتاح الجمهورية المعلنة بصورةٍ إحادية لسفارةٍ لها في بلدٍ عربيٍ، في ظل عدم تمتع أبخازيا بأية شرعية دولية حتى الآن.

وشهدت مراسم افتتاح السفارة، حضورًا دبلوماسيًا، إلى جانب مسؤولين سوريين، على رأسهم وزير الخارجية وليد المعلم، وقفوا ينظرون علم أبخازيا المخطط بالأبيض والأخضر، وهو يرتقي في سارية أمام السفارة الجديدة.

 

وتعد سوريا، من بين خمسة دول فقط في العالم تعترف بأبخازيا، الجمهورية السوفيتية السابقة، دولةً مستقلةً، في وقتٍ لا تعتد سائر دول العالم بانفصال أبخازيا عن دولة جورجيا.

واعترفت سوريا، باستقلال أبخازيا في مايو 2018، وأقامتا سويًا علاقات دبلوماسية، وفي 21 يوليو الماضي، تسلم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوراق اعتماد أول سفير لأبخازيا لدى دمشق، خوتابا باجرات راشوفيتش.

جمهورية أبخازيا

وأبخازيا، هي جمهورية واقعة على الساحل الشرقي للبحر الأسود، أعلنت انفصالها عن جورجيا عام 1991، في حين لا تعترف الأخيرة باستقلالها عنها.

وأعقب الانفصال حرب أبخازيا عام 1992، وفي عام 1993 أُجبرت الجيوش الجورجية على الانسحاب من المنطقة بعد حرب دامت لمدة عام مع الثوار الانفصاليين.

جمهورية أبخازيا عاصمتها هي ساخومي، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الجبلي. ويبلغ تعداد سكانها نحو 216 ألف نسمة فقط، وهي تتبع نظام الحكم شبه الرئاسي.

ولكن لا تحظى الجمهورية بأي شرعيةٍ دوليةٍ، ولا تشغل عضويةً في منظمة الأمم المتحدة، وتعترف خمس بلدان فقط في العالم بها هي روسيا وفنزويلا وسوريا ونيكارجوا (أكبر دول أمريكا الوسطى) وناورو (دولة في منطقة أوقيانوسيا).

وتقع أبخازيا، في الطرف الغربي من جورجيا، وجبال القوقاز إلى الشمال والشمال الشرقي من الجمهورية، والتي تفصلها عن روسيا الفيدرالية. وإلى الشرق والجنوب الشرقي، تحد أبخازيا منطقة ساميجرليو الجورجية، ومن الجنوب والجنوب الغربي البحر الأسود.