صور| منتجات النسيج اليدوي بأخميم تغزو أسواق دول العالم

منتجات النسيج اليدوى باخميم تغزو اسواق  دول العالم
منتجات النسيج اليدوى باخميم تغزو اسواق  دول العالم

منتجات النسيج اليدوي بمدينة أخميم القديمة وقرية النساجين بحي الكوثر التي اقامتها المحافظة في التسعينات أصبحت تغزو مختلف أسواق دول العالم لجودتها العالية وشهرة نسيج أخميم التاريخية.

اقرأ أيضا| صور| دراسة أثرية: إبداعات المصري القديم في الحرف اليدوية


وحرفة الحرير الطبيعي من أقدم الحرف التي اشتهرت بها مدينة أخميم القديمة منذ عصر الفراعنة حتى الآن وكان القدماء المصريين يستخدمون أقمشة الكتان المصنوعة في أخميم في تحنيط ودفن موتاهم.

وكان رجال الدين المسيحي في أمريكا يحرصون على  جلب الحرير طبيعي والكتان من أخميم ليكون زيا رسميا لهم.

وكانت خيوط كسوة الكعبة المشرفة تجلب من أخميم في خلال الفترة التي كانت مصر تصنع كسوة الكعبة وترسلها إلى السعودية فى موسم الحج من كل عام، حتى اطلق على أخميم مانشستر ما قبل التاريخ نسبة إلى مدينة مانشستر البريطانية.

وأصبحت أخميم القديمة من أهم المراكز التجارية العالمية وقديما كانت تزخر بأكثر من 4 آلاف نول يدوي يعمل عليها أكثر من 10 آلاف نساج ومع مرور الزمن تراجعت الحرفة التراثية حتى أصبح عدد العاملين في هذه المهنة لا يعدون على أصابع اليدين فتنبهت محافظة سوهاج لهذه المشكلة فقررت إحياء هذه المهنة وإنقاذها من الاندثار.

فقررت عام 1993 إنشاء قرية النساجون بحى الكوثر على بعد 7 كيلومترات من أخميم تتضمن 150 بيتا توزع على النساجين والبيت مكون من طابق واحد عبارة عن غرفتين وصالة يضع فيها النساج النول اليدوي.

ودعمت المحافظة النساجين بالخيوط القطنية عن طريق الشئون الاجتماعية وفتحت لهم منافذ للبيع ومعارض دائمة لعرض منتجاتهم  ولكن فى السنوات الأخيرة عانى النساجون من الإهمال وعدم تسويق منتجاتهم وارتفعت أسعار الخامات  بصورة كبيرة حتى هجر الأغلبية الحرفة وأغلقت البيوت وتوقفت الأنوال عن العمل.

وفى 2005 اقامت المحافظة قرية أخرى على بعد 3 كم من قرية النساجون لتكون متخصصة في إنتاج الحرير الطبيعى من دودة القز وتضمنت 122 وحدة بالتعاون مع جامعة سوهاج وتشمل وحدات لتربية دودة القز ثم انتاج الحرير الطبيعى ولكن للأسف القرية لم تعمل حتى الآن وفشلت فشلا ذريعا.

وقال شعبان عبدالحفيظ علي أحد كبار النساجين بأخميم: "لقد تعلمت الحرفة من جدى لأمى في نقادة بقنا وعملت فيها منذ طفلولتي حتى الآن وعمري الآن 68 سنة ولدى ابن و5 بنات  لم يتعلموا مهنتي بسبب معاناتي في المهنة التي عشقتها حتي النخاع ومنذ عشرات السنين كان يوجد فى أخميم حوالى 4 آلاف نول فى أغلب البيوت وكان الانتاج يتهافت عليه التجار من كل  البلاد وكان يتم تصديره إلى أوربا والبلاد العربية". 

وتابع: "لكن مع مرور الزمن انتشرت المنسوجات المنتجة بالماكينات وطغت على إنتاجنا اليدوي وارتفعت الأسعار بصورة كبيرة أثرت على أوضاع النساجين بصورة عامة".

ويقول محمد حمدان الدقيشي رئيس مجلس أمناء مؤسسة الفراعنة للنسيج اليدوي بحى الكوثر: "لقد نفذنا مبادرة لتدريب ١٠٠٠ فتاة وشاب على حرفة النسيج اليدوى بهدف إحياء الحرفة وإنقاذها من الاندثار.. كما ربطنا المهنة بالمدارس الصناعية لتخريج خريجيين متخصصين فىى النسيج اليدوي.. كما تم تنفيذ مبادرة من قبل مدير مركز تحديث الصناعة ومدير البرامج  والمشروعات القومية التابعة لوزارة الصناعة ومبادرة المؤسسة القومية لدعم وتمويل الأسر المنتجة والتي منحت المؤسسة قرضا بنبلغ ٢٠٠ ألف جنيه تم توزيعها على ٤٠ أسرة من أسر النساجين.. كما نجحت المؤسسة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى والصناعة فى الاشتراك فى معرض المهرجان القومى للحرف التراثية بدارالأوبرا المصرية.. كما تم اشتراك منتجات نسيج أخميم فى مختلف المعارض الخارجية لدول العالم ومختلف المحافظات وغزت المفروشات والمنسوجات  الأخميمية أاوربا وأمريكا وإيطاليا وقبرص وأبو ظبى والكويت والبحرين وموسكو".

وأضاف: "كما تم التعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية ومركز تحديث الصناعة ووزارة التضامن وهئية المعارض المصرية فى تسويق  المنتجات بصورة افضل.. وتم  تسويق اكثر من ٥٠ منتجا من منتجات أخميم  ذات الذوق العالى والجودة الكبيرة واشتهرت فتيات أخميم فى انتاج الكوفرتات والمفروشات المختلفة والشال الصعيدي والكليم اليدوى ومفروشات خاصة بالسيارات".