بدون تردد

حماية الدولة «1/2»

محمد بركات
محمد بركات

من الطبيعى أن يكون لدى عموم المواطنين تصور سائد يرون فيه، أن مسئوليتهم ومهامهم الأساسية تنحصر فقط، فى السعى الدائم للوفاء باحتياجات اسرهم الصغيرة، وتحقيق آمالها فى الحاضر المستقر والآمن والغد الأفضل والمستقبل الأكثر اشراقا باذن الله.
هذا التصور صحيح نسبيا فى خصوصه وفى إطاره المحدود، الذى يرتكز على النظر للمسئولية المباشرة على أنها تنصب فقط على حدود الأسرة الصغيرة، المكونة من الأب والأم والأبناء واللصقاء من الأقربين.
ولكن هذا التصور رغم صحته النسبية، الا أنه تصور غير مكتمل.. حيث إنه غافل عن إدراك الارتباط الوثيق بين اسرته الصغيرة، وبين الأسرة الكبيرة التى تشمل المجتمع المصرى كله والدولة جميعها.
وتجاهل هذا الأرتباط الوثيق بين الأسرة الصغيرة والمجتمع ككل، هو فى الحقيقة خطأ كبير نظرا لكونه يتجاهل الحقيقة الجوهرية القائمة على أرض الواقع، والتى تؤكد ان احدا لايستطيع أن يضمن الاستقرار أو الأمن لأسرته الصغيرة، إذا لم يكن المجتمع كله الذى يعيش فيه يتمتع بالاستقرار والأمن، وذلك لأن اسرته جزء من هذا المجتمع وتتأثر بواقعه وظروفه.
لذا فإن مسئولية كل مواطن الآن وفى كل وقت، هى السعى الدائم للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، حتى يستطيع أن يوفر لاسرته الأمن والاستقرار،...، وهذا السعى يفرض علينا جميعا العمل بأقصى طاقة ممكنة، وبكل الجدية والاخلاص القيام بدوره ومسئولياته كاملة تجاه المجتمع والدولة. وان تعمل بكل الطاقة للحفاظ على الاستقرار والأمن، وحماية المجتمع والدولة ممن يريدون بها شرا، ويسعون بكل الكراهية والحقد لنشر الفتن وانتشار الفوضى وهدم الدولة وتقويض اركانها،...، مهمتنا جميعا فى هذه المرحلة الحفاظ على الدولة وحماية أمنها واستقرارها.
«وللحديث بقية»