إنها مصر

المتآمر الصغير !

كرم جبر
كرم جبر

مخاطبة الخارج بصور وفيديوهات مزيفة للتأثير على السياحة وضرب مورد اقتصادى مهم.. المؤكد يقصدون ذلك، والرد الحاسم هو فرض الهدوء والاستقرار، وعدم السماح بأى انفلات من عشرات أو آلاف يخرجون عن السياق العام.
إشاعة أجواء من القلق والتوتر بين الناس.. المؤكد أن من عاش أحداث 25 يناير، تهون عليه أى فقاعات هوائية مثل التى تحدث الآن، الناس قلوبها حديد والبلد لن يسقط أبداً.
إنهاك الداخل ووضع أجهزة الأمن فى حالة تأهب قصوى.. هم يريدون ذلك، ولكن سيف القانون قادر على بتر الفوضى والشغب، وقوات الأمن قادرة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع من تسول له نفسه المساس بالبلاد.
ضرب الثقة بين الشعب وقواته المسلحة والشرطة.. المؤكد سوف يخيب مسعاهم، فالجيش فى قلوب المصريين، وضباطه وجنوده نماذج للبطولة والتضحية، ويتسابق عشرات الآلاف من الشباب للالتحاق بالكليات العسكرية، لينالوا شرف الانضمام للقوات المسلحة.
يضغطون بزعم المطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.. المؤكد أن هؤلاء الفوضويين لا يعرفون شيئاً اسمه الإصلاح، أو توفير فرص حياة كريمة للناس، لأن وجودهم فى الحياة يرتبط بالهدم والمتاجرة بالمشاكل والأزمات.
شعار «إسقاط النظام» حبل مشنقة يلفونه حول أعناقهم، والدولة قوية وواثقة وباطشة، وتحمى شعبها وأرضها وممتلكاتها، ومن استطاع الصمود فى وجه أعاصير يناير، يكتسب حصانة طبيعية تحميه فى مختلف التحديات.
ماذا يريدون بالضبط ؟
قطر وقناة الجزيرة والقنوات الإخوانية فى تركيا.. كلما أسرفوا فى التزييف والخداع والإساءة للبلاد، زادت الكراهية حتى أصبحت جبالاً عالية.. وتأكدوا أن المصريين يسخرون منكم، لأن العداء السافر غير المبرر ينم عن نفوس مريضة وشخصيات متآمرة، وصغار يريدون أن يلعبوا دوراً بالتطاول على بلد عظيم.
عندما ترى قزماً فى الشارع يمارس دور البلطجي، ستأسف لحاله أولاً وتنصحه ثانياً، ثم تضربه بالحذاء، فلا يجدى الاحترام والأدب مع قليل الأدب، وليس معنى الصبر والارتفاع عن الصغائر، أن يتمادى الخونة فى عدائهم السافر.
ماذا فعلت مصر لقطر حتى تعلن عليها حرب الأكاذيب؟.. هل هاجمنا أميرهم؟.. هل تآمرنا ضدهم؟.. هل تطاولنا عليهم أو ضربنا مصالحهم فى أى مكان؟.. إيه الحكاية؟
وهل يتصور أردوغان أن استعادة الخلافة ستكون من بوابة مصر؟..المصريون هم الذين اقتلعوا الإخوان، ليظل وطنهم عزيزاً وكريماً ومستقلاً.
ولصالح من تلعب قطر ضد مصر؟.. أجهزة تخابر دولية تحركها كالأصابع القذرة من وراء الستار.. متآمر صغير.. وربما إسرائيل.. ربما، فقد قدمت الدوحة لها خدمات جليلة لم تحصل عليها فى كل الحروب المسلحة.
المهم مصر، الوطن والشعب والأرض والتاريخ والثقافة والحضارة والتسامح والمحبة والسلام والنيل والناس الطيبون والمقاهى والشوارع والزحام والمساجد والكنائس وأولياء الله الصالحين، ودعوات طاهرة فى صلاة الفجر «رب اجعل هذا البلد آمنا».