أحمد سعد يكتب: ويبقى الأمل    

أحمد سعد
أحمد سعد

في ظل ما نراه من تطور في صناعة الصحافة عالميًا ومحليًا، نتابع عن كثب كشباب في المؤسسات القومية ذلك، ونجتهد لتحقيق حلم التطور والمنافسة القوية والوصول إلى سابق عهد مؤسساتنا، يدعمنا أستاذتنا ولكن يقع الجانب الأكبر علينا في التطوير والنهوض بالمؤسسات.


كل لحظة يوجد ما هو جديد في مجالنا، يجعلنا لا نقف مكتوفي الأيدي، كل لحظة نجد ما هو جديد، نطور من أنفسنا، ومن مؤسساتنا، نجتهد ونسعى ونحتاج المزيد من التوجيه والتطوير، إلى أن جاءت أمس التغييرات الصحفية لرؤساء مجالس الإدارات والصحف القومية، لتضع أملا جديدًا أمامنا وربما يكون أخيرًا للتطور والتغلب في المنافسة الشرسة في سوق الصحافة.


حركة تغييرات أعلنتها الهيئة الوطنية للصحافة، أمس، طال انتظارها، كانت هذه المرة كغير سابقتها، ظغت روح الشباب على هذه الحركة، بالإضافة إلى أن من اختيروا لقيادة المرحلة المقبلة يحظون بقبول بين أبناء مؤسساتهم ولا خلاف عليهم.


انتظرنا كثيرًا لنصل للحظة فارقة يجب فيها أن نكتمل سويا  ما بين شيوخ المهنة وأساتذتنا في المؤسسات والشباب لنتطور ولنجذب القارئ إلينا، نعيد عصر "الأخبار" إلى سابق عهدها، ونتطور وقد بدأت فعليًا طوال الفترة السابقة منذ تولي رئيس تحريرها الأستاذ خالد ميري في المرة الأولى، والتجديد له أمس، نقطع خطوات في الطريق الصحيح، لم نتأثر كثيرًا بأزمة كورونا وكانت ما تقدمه الأخبار طوال الفترة السابقة من متابعات مميزة وتقارير صحفية وتحقيقات وحوارات ننفرد بها جلعتنا في الصدارة لكن نحتاج المزيد.


ربما يكون ما اتبعته الهيئة الوطنية للصحافة من دمج الإصدارات المسائية مع البوابات الإلكترونية للمؤسسات الصحفية القومية، خطة لتحقيق التكامل بين الصحف الورقية والبوابات الإلكترونية، وهذا ما كان ينقصنا، فلا غنى عن هذا التكامل، نكتب وننفرد في صحفنا الورقية، ونحاول أن نصل للإلكترنية بوسائلها المختلفة لنصل للقارئ أينما كان، وكانت هناك مشكلة في ذلك لكن اعتقد أن الأمر سيختلف في الفترة المقبلة فنبدأ في التكامل وتنطلق المسيرة لنحقق ما نأمله.


لا يهمنا سوى أن نرى مؤسساتنا تتطور وتتقدم وأن نرضي طموح القارئ، ويجد ما يثير اهتمامه في مؤسستنا دائما، ننقل له الكلمة بكل صدق وأمانة فتبدأ الثقة المتبادلة، داعين من الله أن يوفقنا في الوصول لذلك، وأن يوفق من اختارتهم الهيئة لقيادة هذه المهمة.