تعشق عبد الناصر رغم مصادرة أرض والدها وتحب السيسي وتكره الاخوان

في سطور.. الفدائية الراحلة آمنة دهشان سطرت اسمها بحروف من نور

الفدائية الراحلة آمنة دهشان
الفدائية الراحلة آمنة دهشان

ودعت محافظة الإسماعيلية، الفدائية آمنة محمد منصور دهشان الشهيرة بـ«آمنة دهشان» أو بنت العمدة كما كان يطلق عليها، رحلت عن عالمنا لكن ستظل سيرتها وأعمالها البطولية محفورة في الاذهان يتناقلها الكبار والصغار لتؤكد عظمة السيدة المصرية.

وفي سطور نرصد من هي «آمنة دهشان»

هي أحد أبطال المقاومة الشعبية، سطرت اسمها بحروف من نور بتاريخها المشرف سواء في أوقات الاحتلال والحروب أو في أوقات السلم. 

نتحدث عن الفدائية «آمنة دهشان» التي ساعدت وقامت بالعديد من الأدوار لخدمة بلدها ووطنها ضد الاحتلال وساهمت في كافة اعمال المقاومة، من تهريب السلاح للفدائيين وخطف الجنود الإنجليز، وإخفاء الفدائيين في مزارعهم، ومع نكسة 67 رفضت التهجير رغم استهداف القوات الاسرائيلية لمدن القناة بعدة غارات.

الفدائية الراحلة «آمنة دهشان» ولدت في 16 نوفمبر 1925، وتعلمت في «كتاب القرية» هي

من أبناء البدو تنتمي لعائلة أبودهشان أحد العائلات العريقة والتي يرجع أصولها إلى قبيلة مزينة عاشت مع أسرتها في منطقة ابودهشان بالقرب من قرية  نفيشة، والسبع آبار، والمنايف  بمحافظة الإسماعيلية، جاءت برفقة أسرتها إلى مدينة الإسماعيلية، وتزوجت عام 1938، بمهر 6 جنيهات، وشبكة برقع من الذهب وأواني نحاس ، لديها من الأبناء 8 ومن الأحفاد 45،

الفدائية «آمنة دهشان» من أبناء الريف أحبت الحياة الريفية وكانت الزراعة عشقها الأول، وهوايتها البحث عن الأراضي لشرائها واستصلاحها وتشرف بنفسها على أعمال الزراعة وجني المحصول.

والدها كان له الفضل في تعليمها مسك السلاح والتعامل معه، ولم يكن غريب أن تصبح أول سيدة في مصر تحمل رخصة سلاح، حيث استخرجتها في سبعينات القرن الماضي للدفاع عن نفسها وممتلاكتها من مزراع وماشية. 

وتعد الفدائية «آمنة دهشان»، أحد أبطال المقاومة بالإسماعيلية، الذين ساهموا في طرد الإنجليز والحرب أمام الكيان الصهيوني، حيث ساعدت في مد أبطال المقاومة بالأسلحة خلال فترة الاستعمار البريطاني، وقالت في إحدى حوارتها التلفزيونية كان السلاح يصل إلينا، عن طريق الجمال واخفيه داخل عربة خضار وبملابسي، دون خوف رغم تشديدات التفتيش في الطرق، ومن ثم نقوم بتوصيله للمقاومة، لم تتوقف بطولات آمنة دهشان عند هذا الحد بل كان لها دور هام بعد كل عملية فدائية يقوم بها الشباب بخلاف مساعدة الفدائيين في خطف العديد من الجنود البريطانيين، كانت تخفي وهي وصديقاتها ام رضوان أسلحة الجنود الإنجليز فى ملابسها، كما أخفت الفدائيين الذين يبحث عنهم الإنجليز في منزلها، والمزارع التي يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان، حيث كانت تعطيهم الجلباب البلدي ليرتدوه وتسلم كلًا منهم فأساً للعمل في الحقل لتفادى تفتيش الإنجليز، أو شكهم فيهم.

رفضت الرحيل عن الإسماعيلية

ومع عدوان 1967، وتهجير أهالي الإسماعيلية، رفضت ترك بلدها رغم خطورة تواجدها، وساعدت المجموعات الفدائية طوال فترة حرب الاستنزاف، وكانت في استقبال الجنود العائدين من نكسة 1967، وساهمت في علاجهم وتوصيلهم للقاهرة، وقالت عن هذه اللحظات عندما عاد الجنود رأيناهم منكسرين وفي هذه اللحظة شعرت بالخوف على الأرض، فأنا تربيت على أن الأرض عرض لا يمكن لأحد المساس به، ورغم أن  الإسرائيليون كانوا يطلقون العديد من الغارات، إلا أنها رفضت الهجرة، كما ساعدت رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.

وأوضحت أن الحرب هو السبيل الوحيد لنيل كرامتنا، وعودة أرضنا، وبعد انتصار حرب أكتوبر بدأت في العمل السياسي كأول امرأة ريفية تنضم لإحدى الاحزاب، ثم خاضت الانتخابات كعضو عضو مجلس محلي في عام 1989، لتصبح أول ريفية تقتحم المجالس المحلية  حيث قدمت العديد من الخدمات لأبناء قريتها، لتحفر بين طيات ذاكرتها أهم حقبة في تاريخ مصر.

وقالت الفدائية آمنة في تصريحات سابقة لها، لن أتأخر عن خدمة هذا الوطن حتى آخر يوم فى عمرى ورغم مصادرة الزعيم جمال عبدالناصر لجزء كبير من أرض والدى فى الإصلاح الزراعى الا أني اعشقه، وأحب الرئيس عبدالفتاح السيسى وأتذكر خطابه للشعب يوم 3 يوليو عام 2013، فأنا أتابع القنوات الفضائية والصحف بشكل يومي، ولا أثق فى المعلومات مجهولة المصدر، خصوصاً التى يصدرها الإخوان فأنا لا أحبهم منذ عصر عبدالناصر وكرهتهم أكثر حينما اغتالوا المرحوم السادات.