في ذكري تحرير سيناء وعودتها لحضن الوطن الأم في الخامس والعشرين من إبريل ١٩٨٢ يجب علينا ان نتذكر بكل الفخر والاعزاز والتقدير الرئيس الراحل انور السادات بطل الحرب والسلام، الذي خاض بكل الجسارة غمار الحرب وعبر بقواتنا المسلحة فوق مهانة الهزيمة ومرارة النكسة وحقق النصر وحرر الأرض واستعاد الكرامة لمصر والمصريين.
ولقد سجل التاريخ للرئيس السادات قدرته الفائقة علي الصبر والجلد وتحمله لرزالات ومهاترات كثيرة، من جانب بعض القوي المحلية والاقليمية والدولية الشامتة في كبوة مصر ونكستها والكارهة لنهوضها من عثرتها مرة اخري، وراح يعد للحرب ويستعد لها بكل الإصرار والعزم، حتي استطاع فهو الهزيمة وتحقيق النصر وفرض السلام من منطق القوة والعدل.
في هذا السياق لابد ان نذكر بكل الإجلال كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في حرب اكتوبر ٧٣ وبذلوا دماءهم الزكية والطاهرة ثمنا غاليا للنصر وتحرير الأرض كما لابد ان نذكر بالتقدير والاحترام كل القادة العظام الذين خططوا للحرب بالعلم والخبرة والاحتراف والكفاءة، وخاضوا المعارك مع جنودهم البواسل وقهروا العدو وفتحوا الطريق للسلام واستعادة سيناء الغالية وفي ذلك لا نستثني احدا من هؤلاء القادة علي الإطلاق.
وفي هذا الاطار يجب علينا ان نحيي الجهود الجبارة الجارية الآن لتعمير وتنمية سيناء، وفق خطة قومية شاملة ومدروسة وبرنامج زمني محدد، هو في مضمونه واجب وطني وقومي تحتمه ضرورة الحفاظ علي الأمن القومي لهذا الوطن في ذات الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة حربا مقدسة لتطهير سيناء من الإرهاب.