قطع اللسان والذبح بطريقة بشعة..من قتل الشقيقتين في قنا ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في منزل بسيط، هنا في جزيرة مطيرة التابعة لمركز قوص، جنوبي محافظة قنا، تعيش 3 شقيقات بمفردهن، بعد وفاة والدتهن منذ قرابة 3 سنوات، و مغادرة الأب القرية والزواج من أخرى والعيش معها في أسوان، حيث يعمل هناك كصياد في بحيرة ناصر، تاركَا بناته دون سند حقيقي، يكون عونًا لهن.

الظروف المعيشية الصعبة للشقيقات الثلاث، أجبرت الشقيقة الكبرى البالغة من العمر 18 عامًا، على العمل باليومية، في مصنع سكر قوص، لكسب قوت يومها، هي وشقيقتيها، بعد أن أجبرت الظروف الأسرية والقدر الإلهي على العيش بمفردهن، حتى لقي اثنين منهن، مصرعهن بطريقة وحشية وبشعة، داخل منزلهن.

الجريمة اكتشفتها الشقيقة الصغرى، التي دخلت المنزل، ووجدت شقيقتيها غارقتين في دمائهن بطريقة بشعة، أصيبت من خلالها بحالة من الهلع والخوف، ولم تتمالك أعصابها حتى خرجت مهرولة خارج المنزل، تحاول البحث عن أي أحد ينقذ الموقف، ولم تعلم وقتها أن شقيقتيها فارقن الحياة.

وبدأت القصة، عندما تلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، إخطارًا، من العميد جمال سالمان، مأمور مركز شرطة قوص، بالعثور على جثتي "نهى فتحي حسن الخطاري، 18 عامًا، وشقيقتها نورهان، 13 عامًا" مذبوحتين مع قطع لسان إحداهن وربطهن بالحبال داخل منزلهن.

وبدأت الأجهزة الأمنية برئاسة الرائد محمد الملقب، رئيس مباحث قوص، في تكثيف جهودها، لبحث ملابسات الجريمة الغامضة، التي هزت المجتمع القنائي، منذ ارتكاب الجريمة التي وصفها كثيرون بأنها جريمة بشعة اعتمدت على الانتقام.

وبدأت النيابة العامة في استجواب عدد كبير من أقارب المجني عليهن، للبحث عن لغز يكشف الجريمة، كما استجوبت عاملًا في نفس المصنع الذي تعمل فيه الفتاة، بعد أن كشفت التحريات الأولية أنه تحرش بها منذ أيام، وصفعته على خده ضرباً، لتأديبه عن ما بدر منه.

دوافع الجريمة، البشعة لم تظهر معالمها بعد، وتقرير الطب الشرعي، أثبت أن الفتاتين عذراوتين، إلا أن الأجهزة الأمنية بقنا، ما زالت تحاول كشف الحقيقة.