رن جرس الباب.. مين؟.. انا فلان من شركة الكهرباء بالهرم.. اومرنى!!.. عندك كام تكييف؟ وكام غسالة؟ وكام بوتاجاز؟ طيب عندك ميكروييف؟ السخان غاز ولا كهرباء؟ بتكوى هدومك فى البيت ولا عند المكوجي؟ الشاى بتاعك من البراد ولا من «الكاتيل»؟ خير.. بتسأل ليه؟، دى حملة تفتيش من شركة الكهرباء علشان تقدير الممارسة.. الوزارة بعتتنا نفتش على الشقق.. وخد بالك الممارسة هتبقى عالية الشهر ده.
لا مفر من قضاء الله.. فلقد حكمت المحكمة حضوريا أمام باب الشقة، لأن القاضى موظف لا يعى مهام عمله ولا يقدر المسئولية.. اقتحم الشقة بسيل من الأسئلة البلهاء التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.. فلا هو من صميم عمله ولا هو يقدر حرمة البيت.. اختلق مشهدا هلاميا وقام بدور البطولة من أجل جنى مال ليس من حقه.. ممارسة الكهرباء الشهر ده عالية جدا وانت عندك تكييف.
للحظة اكتشفت أن هناك سماسرة لشركة الكهرباء!!.. وقررت أن أكون مواطنا شريفا زى الدولة ما بتقول «خليك ايجابي».. الأجهزة الرقابية موجودة.. وبعد مرور شهر من لحظة خليك إيجابى.. اكتشفت أن المطلوب 2500 جنيه قيمة إيصال ممارسة كهرباء عن شهر واحد فقط بزيادة ألفين جنيه عن كل شهر لشقة لا يسكنها سوى شخصين.. فهل يعقل هذا؟ من 500 جنيه فى يونيو إلى 2500 جنيه ليوليو؟.. تقديراتكم جزافية وأرقامكم فلكية.. يا وزير الكهرباء من يدير كهرباء الهرم؟.. انتم من طبق نظام الممارسة فنحن التزمنا بحق الدولة.. يا دكتور شاكر خليك عارف ان هناك سماسرة داخل شركة كهرباء الهرم ويتمتعون بالحماية!!. لقد طلبت ان يكون الشعب إيجابى.. خليك انت إيجابى وركب لى «عداد»!.
حماية المستهلك
ورغم كل ما ذكرته إلا أننى قررت أن أكون ايجابيا فقمت بالذهاب الى د. أحمد سمير رئيس جهاز حماية المستهلك للتقدم بشكوى ضد القطاع التجارى لشركة الكهرباء بالهرم. بسبب المغالاة للقيمة الشهرية لممارسة مقارنة بالأشهر السابقة على مدى ثلاث سنوات. وخلال ساعات تلقيت اتصالا من رجال حماية المستهلك لاتخاذ اللازم.. لكن يبقى سؤالى مع نهاية الشهر القادم.. هل سأحصل على حقى.. أم أغوص فى بحور من الروتين قد اعتادنا عليها.
