أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، التطاول على القرآن الكريم، إثر امتهان جماعة متطرفة وعنصرية نسخة من القرآن الكريم وإحراقها في السويد، وإساءة ما تسمى بجماعة "أوقفوا أسلمة النرويج" اليمينية المتطرفة، للقرآن الكريم وتمزيقه وركله ومحاولة حرقه، وإلقاء نسخة منه في القمامة، واصفًا هؤلاء بـ"الحاقدين الآثمين".
وأكد الشيخ حسين أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تستهدف كتاب الله تعالى بشكل خاص، وتمس مشاعر مسلمي العالم، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجرائم المسيئة للإسلام والمسلمين تتنافى مع مبادئ الأديان واحترامها، الأمر الذي من شأنه تأجيج الصراعات الدينية بين المجتمعات وداخلها، وخلق أجواء من الفوضى، وتقوض السلم العالمي.
ودعا مفتى فلسطين المجتمع الدولي كافة إلى إدانة هذه الجرائم المقيتة، التي تنم عن كره وعنصرية حمقاء، وأخذ موقف جدي وصارم تجاه كل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، وكتاب الله عز وجل، مشددًا على أن الإسلام هو دين العدل والرحمة والوسطية.
كما طالب الشيخ حسين دول العالم أجمع، والأمم المتحدة بسن قانون يجرم التطاول على الأديان السماوية ورموزها، ومعاقبة الذين يقومون بهذه الأعمال المشينة، محملا رعاة الدول المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات بحق القرآن الكريم، مشددًا على ضرورة وضع حد لهذه السفاهات التي تقوم بها جماعات حاقدة وخارجة عن كل الأعراف الإنسانية والدولية، تحت ذريعة الحريات التي تستباح بها حرمات الآخرين ومقدساتهم وحقوقهم المشروعة.
