نقطة فى بحر

الذهب الأزرق

محمد درويش
محمد درويش

محمد درويش

«سد النهضة.. المخاطر، المغالطات، والشراكة الممكنة»
ثلاثة محاور رئيسية شملها الإصدار الذى أصدره مؤخرا المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية برئاسة د.خالد عكاشة.
الإصدار الذى وصلنى بالبريد يشير فى الكلمة التى تصدرته إلى أن الهدف من الاصدار عرض - بمستوى تحليلى معمَّق -كافة جوانب الأزمة والمسارات المتاحة لتجاوزها.
تحت عنوان الذهب الأزرق، استراتيجية السدود الاثيوبية ومفهوم الهيمنة المائية كتب د.حمدى عبدالرحمن استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مشيرا إلى أن محور التفكير الايديولوجى لمن يحكم فى أديس أبابا هو اعتبار اثيوبيا نافورة مياه افريقيا وان هذه المنحة الإلهية «الذهب الأزرق»، تجعلهم قادرين على مبادلتها بالذهب الأسود «النفط».
ويؤكد د.حمدى عبدالرحمن ان اثيوبيا فى سبيل أهدافها الأيديولوجية ضربت بالجوانب الفنية والعلمية المرتبطة ببناء السدود عرض الحائط واستنادا لهذه الرؤية ذهبت إثيوبيا بعيدا فى بناء السدود الكبرى التى تجاوز احتياجاتها التنموية دون اعتبار لاثارها الضارة على المجتمعات المحلية هناك قبل دول الجوار.
ويستعرض وزير الرى الأسبق د.نصر علام أصل فكرة سد النهضة والغرض الحقيقى من إنشائه مشيرا إلى التداعيات السلبية المتعددة لاستكمال سير اثيوبيا فى مسارها الأحادى مؤكدا ان تقرير لجنة الخبراء الدولية عام 2013 أكد وجود نقص فى الدراسات والتصميمات الانشائية للسد وانها مجرد دراسات مبدئية لا ترقى إلى مستوى الدراسات المطلوبة لسد بمثل هذا الحجم.
وتتنوع موضوعات الاصدار لتشمل مقالا عن سيناريوهات التعامل مع الأزمة فى ضوء احكام القانون الدولى ومقال آخر يتناول المهندس السودانى حيدر يوسف بخيت تأثير السد على مصر والسودان.
الخلاصة أرى أن هذا الاصدار المتميز لابد وأن تتولى هيئة الاستعلامات ترجمته وتوزيعه فى الخارج وأن يخرج ممثلوها الملحقون الإعلاميون بسفاراتنا لعرضه فى كل محفل يستطيعون الوصول إليه خاصة فى دول الغرب، كما أتمنى أن يدعم المركز الترويج لهذا الاصدار على موقعه الاليكترونى مع بثه بأكثر من لغة، حتى لو استطاع ترجمته إلى اللهجات الأكثر انتشاراً ولا يكفى توزيع هذا الاصدار القيم على الكتاب والصحفيين المصريين فالقضية ليست محلية فقط وإنما تجاوزت المحلية إلى العالمية. ومن ناحيتى اسجل لكم موقع المركز ربما يكون سببا فى الترويج لاصدار بُذل فيه جهد كبير وبقى أن يخرج إلى كل الدنيا.
والموقع هو:  www.ecsstudies.com
حيص.. بيص
كلمتان تدلان على حالة يقع فيها المرء فلا يدرى أين رأسه من قدميه، نعم فقد وقع أصحاب السيارات التى مر عليها أكثر من عشرين عاما أو -يقترب موديلها من العقدين فى «حيص بيص» وهم لا يدرون هل صدر قرار فعلا بتخريد سياراتهم وما هى الخطط التى فى جعبة الدولة لتنفيذ القرار إذا كان قد صدر من أصله؟
ثم نأتى إلى أصحاب المبانى المخالفة الذين يجب عليهم التصالح مع الدولة، د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء صرح بعد استعراضه تقريراً لوزارة التنمية المحلية بأن كل من خالف فى السنوات الماضية ينطبق عليه مبدأ المصالحة، طيب لغاية سنة كام من الآن وهل منذ صدور قانون الإسكان الموحد عام 2008 أم قبلها أم.. أم... ؟
لا إجابة..  وخليكوا فى حيص بيص.