نهار

مهنة.. لا شتيمة!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

استياء الجميع من تنمر الممثلة «عفاف مصطفي» بالفنان عبد الرحمن أبو زهرة، لا يعنى أبدا القبول بأسلوب وطريقة التعامل معها(العنصرية)!!..خاصة. بعد تدخل نقابة المهن التمثيلية، وإجبارها على حذف ما كتبته فى حق الفنان القدير، وإجبارها أيضا على الاعتذار!!..كما أن الموضوع بأكمله لم يكن يستحق كل هذا الضجيج...
الاستياء من الممثلة، وطريقة التعبير عن الغضب منها،خاصة من الفنانين والفنانات تحديدا،كشف حجم التمييز والعنصرية فى التعامل بين الفنانين وبعضهم البعض!!...
عفاف مصطفى ممثلة ليست نجمة، ولا معروفة تماما..لكنها تعمل منذ أكثر من ٢٠ عاما، تقدم أدوارا صغيرة، هى فى الأغلب جيدة..الفنانون والفنانات تحديدا،الذين عبروا عن استيائهم وصفوا الممثلة (بالكومبارس)!!..قالت أحدهم(دى حته كومبارس) وقالت أخرى(كيف تتكلمين ياكومبارس)!!..طريقة غير لائقة أبدا، وغير مقبولة، فالكومبارس مهنة وليست شتيمة...
الكومبارس ويعنى «الممثل الصامت» أو الممثل البديل»الدوبلير»أوالمجاميع والحشود المتحركة فى المشهد.. هؤلاء ليسوا مجرد قطع ديكور، ولا مجرد حلية لا أهمية لها..على العكس الكومبارس هم حيوية العمل الفنى وواقعيته..فلا يمكن تقديم مشهد فى شارع،أو فى سوق،أو مستشفي، أو مدينة، أو أى مكان دون أن يكون هناك بشر يتحركون، ويصنعون هوية المشهد وملامحه....وكثير من الأعمال الفنية والأعمال المسرحية التى تناولت شخصيات فنية كانت فى الأغلب تركز على شخصية(الكومبارس) باعتباره شخصية درامية بالغة الثراء،يمتزج فيها الأمل بالإحباط..فهو الحالم بالخطوة الإضافية يتحقق فيها كممثل.. وهو نفسه المحبط المتمسك بمكانه خلف الأضواء، لقاء بضعة قروش قليلة وحب الفن.