مصرية أنا

٣٠ يونيو

إيمان أنور
إيمان أنور

الثلاثاء الماضى.. احتفلنا بذكرى سبع سنوات كاملة مرت على ثورة ٣٠ يونيه التى كانت بمثابة طوق النجاة الذى أنقذ مصر من عام أسود فى تاريخ مصر شهد حكم الاخوان المتأسلمين الذى فكك مفاصل الدولة وضرب بأمنها القومى عرض الحائط..
جاءت ثورة ٣٠ يونيه لتصحح مسارا وتبنى وطنا تفككت أوصاله وتفتح اأواب الحلم والامل من جديد امام ملايين المصريين الذين انتفضوا جميعا فى ميدان التحرير الشاهد على ثورة يناير ٢٠١١.. أبدا لن ننسى هذا اليوم العظيم.. استعيد الشريط فى مخيلتى..عندما كنّا فى شهر رمضان المبارك ونزلت الميدان برفقة صديقات الطفولة حاملين معنا عددا من الوجبات الخفيفة والمشروبات بعد أن قررنا أن إفطارنا سيكون فى ساحة الميدان.. كانت الصورة رائعة ونحن نسير على الاقدام من كوبرى قصر النيل مرورا بمبنى جامعة الدول العربية لنلتحم بالجماهير التى قررت إسقاط حكم الاخوان الفاشى فجاء إعلان عزلهم من الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع -آنذاك -الذى جاءت به الاقدار لانقاذ مصرنا الغالية من الهاوية فى ٣ يوليه.. ولعل اروع المشاهد كان عندما ارتفع صوت المؤذن لصلاة المغرب بينما لمحت امرأة جميلة ترتدى زى راهبة تقف على مقربة منى وهى تمد يدها بتوزيع زجاجات المياه وتتناول رشفة تفك ريقها.. فبادرتها مندهشة بالسؤال : هو حضرتك صايمة ؟.. فأومأت برأسها قائلة « نعم.. ايوه انا كنت صايمة.. لأدعو الرب ان يتقبل منا جميعا «.. هذا المشهد الرائع عبر واختصر معنى تلاحم شعب مصر العظيم.. وجسد الوطنية المخلصة الخالصة.. فالكل كان على قلب رجل واحد.. لا فرق بين مسلم ومسيحى الكل كان يبحث عن استعادة الوطن الذى سرق منا فى غفلة من الزمن..
سبع سنوات مضت بكل ما فيها من تحديات.. سبع سنوات كاملة مرت بحلوها ومرها.. نجحت خلالها الدولة فى استعادة كيانها ومقدراتها وأمنها وأمانها واقتصادها ومكانتها اقليميا ودوليا.. ولا تزال مصر تواجه تحديات جساما على مختلف الاصعدة لعل أهمها حقنا فى مياه نهر النيل الخالد وقضية سد إثيوبيا.. بينما هناك جنود مرابطون فى سيناء لدحر الارهاب.. وفِى سيدى برانى لتأمين حدودنا الغربية.. ومكافحة وباء كورونا الذى اجتاح العالم بأثره..
ثقتى لا حدود لها فى الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادته الحكيمة بأننا سنعبر بنجاح كل هذه الأزمات بإذن الله.