بدون تردد

رسائل مصر للعالم «٢/٢»

محمد بركات
محمد بركات

حزمة الرسائل القوية والمباشرة التى بعثت بها مصر للعالم أجمع، خلال تفقد الرئيس السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للوحدات المقاتلة للجيش فى المنطقة العسكرية يوم السبت الماضى،...، ركزت على عدة مبادئ اساسية تحكم توجه وسياسة وسلوك العسكرية المصرية، بوصفها عقيدتها الاساسية على مر التاريخ.
المبدأ الرئيسى أو نقطة الارتكاز فى هذه العقيدة الحاكمة، هى أن مصر لم تكن يوما ولن تكون من دعاة العدوان أو الاعتداء على أراضى الدول،..، إنما هى تعمل على حماىة وتأمين حدودها ومجالها الحيوى.
كما انها تعمل فى ذات الوقت على دعم الأشقاء العرب، انطلاقا من أن الأمن القومى المصرى جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، وإيمانها المطلق بأن أمن واستقرار الدولة المصرية، يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن واستقرار دول الجوار المباشر.
وفى هذا السياق فإن مصر تعمل للسلام وتسعى بقوة لتسوية الأزمات من خلال المسارات السياسية، فى إطار الاحترام للشرعية الدولية وقواعد القانون الدولى،..، ولكن ذلك لا يعنى القبول بالأمر الواقع، الذى تفرضه القوى المعتدية أو الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، الذين يهددون الأمن والسلم الإقليمى والدولى.
كما كانت مصر حريصة فى رسائلها للعالم، على تصحيح وتصويب الاعتقادات والظنون الخاطئة، التى قد يقع فيها البعض احيانا،..، عندما يتصورون أن صبر مصر تردد أو أن حلمها ضعف،..، وهذا خطأ جسيم.
وفى إطار التصحيح والتصويب أيضا، حرصت مصر على التأكيد، بأن من الخطأ الفادح أن يعتقد البعض، فى إمكانية تحقيق أطماعه التوسعية بالمنطقة بقوة السلاح، على حساب الأمن القومى العربى والسيادة الوطنية لدولنا.