بدون تردد

العالم .. وعدوان أردوغان «١/٢»

محمد بركات
محمد بركات

الترحيب العربى والإقليمى والدولى بإعلان القاهرة، ومبادرة الحل السياسى السلمى للأزمة الليبية، التى أعلنها الرئيس السيسى يوم السبت الماضى، كان متوقعاً نظراً لما تتضمنه المبادرة من مبادئ وأسس موضوعية، تهدف لإنهاء حالة الاحتراب الجارية على الأراضى الليبية، وتسعى لعودة الاستقرار هناك فى ظل توافق سياسى بين كل مكونات وأطياف الشعب الليبى الشقيق .
وفى اعتقادى أن الترحيب وحده لا يكفى، بل من الضرورى والمهم أن يقترن هذا الترحيب، بتحرك إيجابى عربى ودولى عام برعاية الأمم المتحدة، لوضع هذه المبادرة موضع التنفيذ على أرض الواقع، على أن تكون فى مقدمة هذا التحرك القوى العربية والدولية الكبرى الفاعلة والمؤثرة على الساحة الإقليمية والدولية، وخاصة أمريكا وروسيا والدول الأوروبية وجامعة الدول العربية .
هذا إذا صدقت النوايا وحسن قصد هذه الدول، وصح التوجه والرغبة من جانبها لتحقيق السلام والاستقرار فى الدولة الليبية الشقيقة، وصح العزم أيضا من جانبهم لوقف الممارسات التركية الجارية لتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب ومستنقع للعنف والفوضى فى المنطقة كلها .
وأحسب أن على المجتمع الدولى والقوى الإقليمية والدولية، أن تدرك أن الوقت قد حان الآن لوضع حد للحرب الجارية فى ليبيا، وأن تتحرك بفاعلية لردع الاحتلال التركى لليبيا الذى يقوم به أردوغان الآن، فى إطار ممارساته العدوانية وأطماعه غير المشروعة فى ثروات الشعب الليبى .
أما أن يكتفى العالم بالترحيب اللفظى، دون أن يأخذ موقفاً إيجابياً وفاعلاً لوقف العدوان التركى على الأراضى الليبية، فذلك لا يقدم ولا يؤخر، ولن يردع البلطجة السياسية التى يمارسها أردوغان، ولن يوقف دعمه ومساندته للإرهاب وتهديده للسلم والأمن الإقليمى والدولى فى ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط .
«وللحديث بقية»