رؤية شخصية

العالم يكافح وباء المعلومات المضللة

جميل چورچ
جميل چورچ

فى كلمات موجزة قال الرئيس عبدالفتاح السيسى ان اعداء الوطن يحاولون التشكيك فيما تقوم به الدولة من جهود وانجازات.. ولما كانت هى عادة الجماعات الإرهابية فهى تنتهز أى مناسبة ترسم الفرحة على وجوه المصريين حتى تسارع عبر وسائلها المشبوهة ببث الفرقة ونشر الفتنة إلى أن كانت أحدث ضربات أجهزة الأمن المصرى التى وجهت ضربة موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية وأبواقها الإعلامية فى قطر وتركيا.. فقد ألقت القبض على خلية تضم 11 فردا أثناء قيامهم بانتاج الأفلام المفبركة لصالح قناة الجزيرة مقابل مبالغ ضخمة، وإعداد أفلام تتضمن اسقاطات عن الأوضاع الداخلية كعادتهم ونشر الشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
ومع تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية فى نشر المعلومات المضللة واستخدامها للنيل من سلامة الدولة لذلك أطلقت الأمم المتحدة مبادرة فريڤايد "VERIFIED" وهو "مثبت" يستخدم فى وقف ومكافحة نشر الأكاذيب والشائعات المغلوطة عن وباء كورونا وعلى نفس النهج تبحث الولايات المتحدة الأمريكية غلق مصادر وسائل التواصل الاجتماعى.. وفى أوغندا اعتبرت الجماعات الإرهابية ڤيروس كورونا من الأرواح الشريرة التى يتعين طردها إلى الغرب!
وقد شكلت الأمم المتحدة فريقا للقيام بالمساعدة فى نشر الحقائق.. كما تم إنشاء شبكة معلومات متخصصة أطلق عليها "شبكة الجوائح" "EPIVIX" التى تعتمد على المعلومات الدقيقة والموثقة وارسال رسائل لنحو مليار شخص متضمنة كل ما يتعلق بالوباء وتطوراته وأبحاثه العلمية.. كما أبدت المنظمة العالمية اهتماما بدول أفريقيا جميعا من خلال 200 صحيفة فى شرق أفريقيا وتخصيص 25 محطة إذاعة موجهة لشرق وجنوب أفريقيا.
وتدعو مبادرة "المثبت" على وسائل التواصل الاجتماعى لتسجيل متطوعين فى مختلف دول العالم لبذل الجهود لحماية أوطانهم، وتزويدهم بالمعلومات اليومية لتصحيح الأكاذيب والرد على الافتراءات باساليب مبسطة لاستئصال الكراهية والتوعية الصحيحة وملء النقص لسد الفراغ فى المعلومات.
وقد انضمت إلى الأمم المتحدة منظمة PURPOSE ومؤسسة LUMINATE KEA إيمانا باهمية نشر المعلومات الصحيحة والموثقة وقالت فى خطاب انضمامها إن أزمة كورونا تمثل الفرق بين الخوف والمرونة، والانقسام والوحدة والموت والحياة.. لذلك كانت ضرورة رفع مستوى الوعى ويقظة الضمير فى التعامل داخل المجتمع، لأن الوباء يمثل أزمة صحية واقتصادية عالمية غير مسبوقة تتطلب استنفار كل الشعب لمواجهة المخاطر وعدم الاستخفاف بالوباء خاصة بعد وفاة ٣٤ ألف شخص واصابة ٥.٤ مليون إنسان حتى الآن.
يا رب احفظ مصر وشعبها.