ممثلة ومونتيرة ومنتجة مصرية من أصول لبنانية ، ولدت في بلدة تنورين في لبنان عام 1916، كان والدها "بطرس يونس" يعمل مزارعا وعندما توفى انتقلت للإقامة في مصر مع خالتها الممثلة والمنتجة "آسيا داغر" وعمها الصحفي بجريدة الأهرام " أسعد داغر".

التحقت ماري كوينى بمدرسة "سان فانسان دى بول" الفرنسية بالقاهرة، وحصلت على شهادتها الدراسية، لكن حبها للسينما جعلها تكتفى بهذا القدر من التعليم حتى تتفرغ للفن ، بدأت مسيرتها السينمائية في ١٩٢٩ في فيلم غادة الصحراء حين رشحها المخرج وداد عرفي للتمثيل لأول مرة أمام خالتها آسيا، وكان عمرها ١٢ سنة .

وفي ١٩٣٣ شاركت " ماري كوينى" كمونتيره في فيلم "عندما تحب المرأة" إخراج أحمد جلال ثم اتجهت للتمثيل والإنتاج مع خالتها صاحبة شركة لوتس ، وكان أول لقاء جمع بين ماري كويني والفنان أحمد جلال في العام 1931 عندما قاما ببطولة فيلم وخز الضمير ، ومنذ ذلك التاريخ كون الثلاثي الأشهر "ماري وآسيا وأحمد جلال " فريق عمل للإنتاج والإخراج والتمثيل وكتابة القصص والسيناريو والحوار ثم توالت الأعمال السينمائية التي جمعت كل من أحمد جلال وماري كويني لتبدأ بينهما قصة حب تنتهي بالزواج.

وفي عام 1940 تزوجت الفنانة ماري كويني من أحمد جلال وأسسا سوياً شركة مستقلة عن خالتها آسيا داغر وتقاسما العمل حيث أنه هو يؤلف ويخرج وهي تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل، و في25 أغسطس 1940 احتفلت ماري وزوجها بـ "سبوع " ابنهما محمد نادر.

كانت الفنانه مارى كويني أول من استقدم أول معمل ألوان في الشرق الأوسط عام 1957، ومن بين الأفلام التي أنتجتها كويني أمير الأحلام وعودة الغائب وكنت ملاكا وظلموني الناس وابن النيل ونساء بلا رجال وإسماعيل ياسين في جنينة الحيوانات والمليونير الفقير وفجر يوم جديد وبدور وأقوى من الايام ومن بينن الأفلام التي أنتجتها الفيلم الأول لابنها المخرج نادر جلال غدا يعود الحب عام 1972، وبالإضافة إلى الإنتاج شاركت كويني أدوار البطولة في أفلام الزوجة السابعة وضحيت غرامي ورباب وحرم الباشا والسجينة رقم 17 ، وكان آخر فيلم أنتجته كويني هو أرزاق يا دنيا عام 1982 .

حصلت الفنانة ماري كويني على جائزة الدولة التشجيعية عام 1958 عن فيلم حب من نار لـ شادية وشكري سرحان ومن إخراج حسن الإمام، كما حصلت على شهادة تقديرية في مهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ليوسف شاهين ، وعلى جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم بدور الذي أخرجه نادر جلال في العام 1974.

توفيت في 25 نوفمبر 2003 الموافق أول أيام عيد الفطر، وذلك بعد أكثر من 40 عاماً نشاط من الفن.












.