نشرت جريدة " ديلي ميل " مذكرات الأمير أغاخان ، والذي خصص فيها جزءا عن مصر وتحدث عن الملك فاروق ، ووصفه بأنه كان مصابا بالخوف .

وقال أغاخان إن فاروق حُرم حب والديه ونفوذهما عليه بعد وفاة أبيه ، وكان لذلك أعظم الأثر فى أن يشب مريضا بالخوف ، الخوف من الوحدة ومن الظلام ومن حياته المليئة بالفراغ .

وكان فاروق يعيش سجينا فى قصر ريفي بلندن ، ولم يتلق نصيبا من التعليم ولم يدخل الجامعة ، فأصيب بمركب النقص وخاصة عندما يجتمع بفريق من الشباب المثقف من مختلف الجنسيات ، ولكي يتغلب فاروق على هذا النقص جمع حوله فريقا من الجهلة الذي راحوا يتملقونه .

وختم أغاخان حديثه عن فاروق بأنه من المحزن أن يتنقل فاروق من بلد إلى بلد فى أوروبا بلا هدف ، ولو أنه تلقى ثقافة كافية ووجد توجيها صحيحا لكان من الممكن أن يصبح مواطنا صالحا وملكا عظيما لمصر .



أخبار اليوم 22-5-1954