شومان: هل تحول العيد من فرحة إلى طريق للموت دون أن ندري؟

 الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق
الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق

يواصل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، تحذيره من حالة الاستهتار التي تسود بين المثير من الناس رغم التحذيرات المستمرة من خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، في مقال تحت عنوان: «استعادة الوعي ضرورة».

وقال الدكتور «شومان»: «ليست المرة الأولى التي أكتب فيها هذا العنوان، وما دعاني لإعادته والكتابة تحته من جديد هو استمرار حالة الاستهتار من كثير من الناس، وضرب عرض الحائط بكل مطالبات الوقاية وأهمها التباعد الاجتماعي الذي يمثل الحل الأنجع المتاح حتى الآن».

 

وأضاف خلال حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»: « لقد حدثني بعض الشباب بأنهم يمرون بشارع الموسكي في طريق ذهابهم وإيابهم من عملهم بالأزهر قائلين: يمكنك إذا سلمت نفسك للموجات البشرية أن تصل إلى نهاية الشارع بفعل تدافع الكتل البشرية، والذي يدفع الناس لهذا الزحام بكل تأكيد هو شراء ملابس العيد».

 

وتساءل: «ولست أدري أي عيد يشترون له الملابس وأين سيعيدون؟! وهل تحول العيد من فرحة إلى طريق للموت دون أن ندري؟ وهذه المنشورات التي تحمل لنا أنباء صعود وهبوط صيجان الكعك والبسكوت من وإلى الأفران المجاورة لشوارع داهمتها الإصابات بالمرض اللعين وربما مستشفيات للعزل!، وهل يعني هذا الاستعداد لاستقبال مهنئين بالعيد يقدم لهم هذا الكعك والبسكوت ليقدم لهم المهنئون  الفيروس اللعين بدلا عن العيدية النقدية المعتادة؟!» .

 

وأنهى الدكتور عباس شومان، حديثه برسالة للناس فيها: «أيها السادة دعكم من مهاترات المطالبة بإجراءات حكومية أكثر صرامة وطبقوا أولا ماتم من توجيهات وأكملوا أنتم ماترونه من تلقاء أنفسكم فما ألزمكم أحد بالخروج من بيوتكم إن أردتم البقاء بها ليلا ونهارا، وكونوا على نهج شرعكم ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة، وأظهروا انكساركم وحاجتكم لربكم بكثرة الدعاء ليرفع البلاء والوباء، وأظهروا الأسى والحزن على المصابين والمنتقلين إلى جوار ربهم ،واحمدوا الله أنكم لازلتم في تمام عافيتكم.حفظ الله مصرنا وأهلها وعموم أمصار المسلمين.اللهم بلغت اللهم فاشهد».