أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أنه بالرغم من الإجراءات الشديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية للحد من انتشار فيروس كورونا، ولكن مع مرور الأيام اكتشفنا أن بعض هذه الإجراءات لها فوائد عديدة، علينا الاستفادة منها بعد انقضاء المحنة، خاصة وأن هناك توجه نحو التهفيف من هذه الإجراءات المتشددة لتعود الحياة إلى طبيعتها بالتدريج.
وأوضح أنه من فوائد كورونا تحديد ساعات إغلاق المحلات وفتحها أيضا تخفيف الأحمال على الخدمات العامة من مياه وكهرباء وطرق وكبارى، مطالبا بدراسة استمرار هذا الإجراء بعد الأزمة، وهو ما سيمنح فرصة لاستخدام هذا الفائض فى مجالات أخرى، واستغلال هذه الخدمات المهدرة فى نواح أخرى، فبدلا من أن نستهلك الكهرباء فى الفارغ نستهلكها فى المصانع، وبدلا من استنزاف الميزانية فى صيانة الطرق والكبارى نستغلها فى إنشاء طرق جديدة ومحاور جديدة.
وأضاف أن فيروس كورونا له انعكاسات اجتماعية وتداعيات أسرية حميدة، وعلى الرغم من خطورته على الصحة العامة للمواطنين، إلا أن هذا الفيروس نجح في إعادة روح التآلف والتلاحم بين أفراد الأسر المصرية التي بعضها كانت تعيش حالة من التباعد خاصة مع بروز وظهور شبكات التواصل الاجتماعية التي تسببت في رفع سقف العزلة الاجتماعية والتباعد الأسري، الأمر الذي أسهم في غياب روح التلاحم الأسري والتضامن المنزلي.
وأشار إلى أن نظام الحجر الصحي، الذي تفرضه العديد من الدول بسبب انتشار فيروس كورونا، أظهر تأثيرا إيجابيا على البيئة من خلال التقليل من تلوث الهواء، مطالبا بالحرص على نسب التلوث عند أدنى حد لها بعد انتهاء الأزمة.
