ترك مكانه في تشكيل فينورد روتردام الهولندي الأساسي لحسام غالي، اللاعب الشاب القادم من النادي الأهلي آنذاك، وكان حاضرًا في ملعب "دي كوب" حين جاءت الفرصة لشريف إكرامي وشارك أساسيًا مع النادي الهولندي العريق في مباريات قليلة، ولكن بعد الاعتزال تحولت مسيرته من لاعب هولندي محلي إلى الجلوس على كرسي المدير الفني لنادي هوفنهايم المنافس في الدوري الألماني الممتاز.. إنه «ألفريد شرودر».
بدأ «ألفريد شرودر» مشواره مع كرة القدم لاعبًا بنادي «فينورد» روتردام في الموسم 1991-92، وسرعان ما انتقل إلى صفوف «فالفيك» لمدة 4 سنوات، قبل أن ينتقل إلى صفوف «ناك بريدا» ويدافع عن ألوان قميصه لمدة 6 سنوات ليعود إلى «فينورد» الكبير مجددًا عام 2003 وتبدأ المنافسة مع حسام غالي في مركز وسط الملعب وينتصر اللاعب المصري الشاب ويرحل «شرودر» معارًا إلى «فالفيك» ومنه إلى «تفينتي أنشخيدة» و«فيتيسه أرنهيم» قبل أن يتخذ قرار الاعتزال ويتحول إلى التدريب في العام 2009.
جاء المشوار التدريبي لشرودر ليؤكد أن اللاعب النجم ليس بالضرورة أن يكون مديرًا فنيًا ناجحًا، بل على العكس، فانطلق مع «تفينتي أنشخيدة» بعد الاعتزال مباشرة في منصب مساعد المدرب الإنجليزي الشهير ستيف مكلارين، وعرف طريق البطولات بالتتويج بالدوري الهولندي الممتاز ثم كأس هولندا والسوبر الهولندي مرتين، ليجلس على كرسي الرجل الأول حتى انتقل في 2015 للعمل في الدوري الألماني مساعدًا لمواطنه المدرب الهولندي المخضرم هوب ستيفنز، والاستمرار في المنصب ذاته مع معجزة التدريب الألماني الشاب جوليان ناجلسمان، وعاد إلى هولندا مدربًا لجيل أياكس الواعد رفقة إيريك تين هاخ ليتوج بالدوري والكأس موسم 2018-19 ويصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
عاد شرودر إلى ألمانيا مطلع الموسم الحالي بعد عرض لا يرفض من نادي هوفنهايم لتولي منصب المدير الفني خلفًا لناجلسمان وبعقد حتى العام 2022 في ظل النجاحات التي تحققت على يديه في أياكس أمستردام والسمعة الطيبة التي تركها في ألمانيا.. ألفريد شرودر يتحدث للصحافة العربية للمرة الأولى عبر "بوابة أخبار اليوم" في حوار خاص ينشر بالكامل في وقت لاحق.
وعن علاقته بحسام غالي، مدير الكرة الحالي بنادي الجونة، قال شرودر :"التقيت حسام غالي للمرة الأولى في نادي فينورد، جاء لنا شابًا صغيرًا ولكنه كان يملك الموهبة التي أظهرها منذ اليوم الأول في الدوري الهولندي الممتاز".
وأضاف نجم «فينورد روتردام الهولندي» السابق :"وقتذاك كان عمري 34 سنة، وكان حسام غالي هو منافسي الأول، ورغم ذلك كانت علاقتنا طيبة للغاية، وبكل وضوح كان حسام غالي متفوقًا في كل مهارات كرة القدم، ويمتلك قدرات بدنية هائلة، يحتكر الكرات العالية ولديه قدرة على الوثب لأعلى بشكل واضح، كما كان يستخدم كلتا قدميه اليمنى واليسرى ويملك قدرات فنية عالية".
وتابع شرورد :"كان من المفترض أن يأتي حسام غالي إلى أوروبا مبكرًا لتطوير كل هذه الإمكانيات التي ذكرتها، وبالفعل كان منفتحًا على الاستفادة من الجميع وتعلم كل شيء لتطوير ذاته، فكان مثلاً يهوى المخاطرة على أرض الملعب، ولكن سريعًا استوعب غالي أن المخاطرة لن تكون في أي وقت من المباراة وفي أي مكان على أرض الملعب، وكان ناجحًا في الخروج من أي مأزق، وتطور كثيرًا في الدوري الهولندي حتى وصل إلى اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي توتنهام هوتسبير اللندني.. كان لاعبًا من الطراز الرفيع".
وأضاف المدير الفني الحالي لهوفنهايم الألماني :"ما أبهرني في حسام غالي، ليس الإمكانيات الفنية فقط، ولكن الشخصية الإنسانية التي يمتلكها هذا اللاعب، لقد كان شخصًا ودودًا ومنفتحًا ليتعلم كل شيء وكانت علاقته رائعة بالجميع، أعلم أنه الآن في مرحلة جديدة من مشواره مديرًا للكرة بنادي الجونة، وأتمنى له كل التوفيق.. أرسلوا له سلامي فهو صديق عزيز".
ولعب ألفريد شرودر بجوار حسام غالي خلال الموسم 2003-04 في فينورد روتردام الهولندي، قبل أن يرحل نجم خط وسط منتخب مصر إلى صفوف توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
