قال عبدالعزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، إنه منذ ظهور فيروس كورونا شكل المعهد على الفور لجنة لإدارة الأزمات، لمتابعة مستجات الأمور بشكل فوري، موضحًا أنه فور تفاقم الأزمة، اتخذ المعهد قرارًا بوقف التدريب التقليدي، واستبداله بالتعليم عن بعد.
وأضاف "نصير"، خلال لقائه ببرنامج "بنوك واستثمار"، الذي يقدمه الإعلامى إسماعيل حماد، والمذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، أن المعهد نفذ على الفور قرارات الحكومة الاحترازية، وطبق آلية التواصل عن بُعد، حيث أن نحو 97% من موظفي المعهد يعملون عن بُعد خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن المعهد يتعاون مع عدة مؤسسات علمية، لتطوير محتويات التعليم عن بُعد، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي اختلاف بين برامج التدريب التقليدية، ونظيرتها التي تتم عن بُعد، مؤكدا في الوقت ذاته، أن جميع عناصر التعليم الأساسية متوفرة في عملية التعليم عن بُعد.
وأشار المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري، إلى أن مدة اليوم التدريبي في الأوقات العادية تصل إلى 8 ساعات، بينما تم تخفيضها إلى 4 ساعات بحد أقصى في برامج التدريب الافتراضية، موضحًا أن المختصين نفذوا بالفعل اجتماعات افتراضية، وتم اتخاذ العديد من القرارات عبر هذا النوع من الاجتماعات، بما يخدم مصلحة المعهد والمدربين والمتدربين.
وأضاف أن الأزمة نتج عنها جوانب إيجابية عديدة، أهمها دفع الناس للاتجاه إلى التعليم عن بُعد، ليس في القطاع المصرفي فقط، بل في جميع القطاعات، مؤكدًا أن التعلم عن بُعد له عدة مميزات، منها السهولة، والمرونة في الوقت، بالإضافة إلى انخفاض قيمة البرامج التدريبية الخاصة بهذا النوع من التعليم.
وأشار نصير، إلى أن المعهد انتهى من تنفيذ عدة شراكات مع كبريات المؤسسات العالمية المتخصصة في التعليم عن بُعد، إضافة إلى تنفيذ شراكات محلية مع عدد من البنوك العاملة في السوق المصرية، أهمها الشراكة مع بنك مصر لتدريب نحو 18 ألف موظف.
