في بادرة أمل وتضامن جديدة، تجمع معظم راقصو أوبرا باريس كلا في منزله، لدعم المقاتلين في الصفوف الأمامية ضد جائحة كورونا، على طريقتهم الخاصة.
لفتت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، بأنه وعلى أنغام موسيقى روميو وجولييت، أطلقت المبادرة من قبل أحد الراقصين بأوبرا باريس، الذي أشار بأنه وزملاءه ملتزمون بالحجر الصحي داخل بيوتهم مع مواصلة التدريب بالرغم من المساحات الضيقة وانشغالات الحياة اليومية، والمسؤوليات الأسرية.
وأشارت الصحيفة فإن الراقصون استفادوا من دعم إدارة الأوبرا لهم، بداية من المدير وحتى أوركسترا الأوبرا الوطنية الذين قد أعطوا موافقتهم بالفعل على استخدام رقصة الفرسان، تلك الموسيقى القوية والغنائية والمؤلفة والموجهة بشكل جميل، والتي توضح جيدًا ثلاثة مشاعر: الخوف والأمل، ثم في النهاية الإرادة لرفع رأسه والتغلب على المخاوف في ظل هذا الوضع البائس.
من جهته، أعلن مدير الأوبرا الوطنية عبر البيان الصحفي، "لقد تواصلنا ورأينا بسرعة أن فكرة إنشاء مشروع جماعي كانت مثيرة للاهتمام، كان هذا الفيديو إيماءة قوية، تظهر قوة الخلق التي لم تهزم، إنه فيلم بدون مصور، بدون مسجل صوت ، بدون كاميرا تقريبًا. إنه فيلم مصنوع بالكامل بالهواتف والوسائل المتاحة، الجميع خاضعون للحجر، ولكن حتى لو توقف الوقت، فإننا جميعًا نريد أن نقول أن الحياة لا تتوقف. يخبرنا هذا الفيلم أنه مهما حدث، سنستمر في الرقص".
جلوس الراقصين في منازلهم، لا يعين بأنهم في إجازة، وقف البروفات والعروض لا يعني الإلغاء لكنه يوجب عليهم مواصلة تمارينهم وتدريباتهم فهم كالرياضيين، يمارسون رقصهم في منازلهم بالمساحات الضيقة وفوق العشب، ومع عائلاتهم، بمفردهم وداخل استوديوهاتهم الصغيرة حتى العودة للمسرح وتصفيق الجماهير.
فيديو| راقصو «أوبرا باريس» يواجهون فيروس كورونا بتلك الطريقة
