آكلات الأقباط في «الجمعة العظيمة».. سر تناول «الفول النابت والطعمية والخل»

الطعمية
الطعمية

تحيي الكنائس القبطية الارثوذكسية اليوم الجمعة، ذكرى صلب وتعذيب السيد المسيح على خشبة الصليب، وذلك عقب أن سلمه يهوذا الاسخريوطي أحد تلاميذ السيد المسيح لليهود ومحاكمته بتهمة التجديف. 

ويسمي هذا اليوم بعدة أسماء منها الجمعة العظيمة، جمعة الآلام، الجمعة المقدسة، وحسب الترتيب الكنسي تُصلى في نهار يوم الجمعة ست ساعات هي باكر والثالثة والسادسة والتاسعة والحادية عشر والثانية عشر.

وتتوزع على هذه الساعات الست، أحداث هذا اليوم العظيم والذي يعد من أبرزها حدث صلب السيد المسيح وموته.

وتتضمن كل "ساعة" قراءات من أسفار العهد القديم ومزمور يُتلى بلحنٍ شجي وهو اللحن المسمى بـ "الإدريبي" ونصوص من الأناجيل الأربعة تسرد الأحداث المتعلقة بالساعة، إلى جانب العديد من الألحان القبطية واليونانية المعبرة التي تدفع الإنسان إلى التأمل في العمل الإلهي المفعم بالحب والبذل والذي تركز عليه الكنيسة في هذا اليوم بل وفي كل صلواتها على مدار السنة.


واعتاد الأقباط خلال هذا اليوم على الصوم انقطاعي بدون تناول طعام حتى انتهاء الصلاة وقت غروب الشمس وذلك مثلما صام السيد المسيح على خشبة الصليب، وتعد الأكلات التي يتناولها الأقباط خلال هذا يوم لتعبر عن الحدث ولها دلالة طقسية أو روحية، ومن ضمن تلك الأكلات التي يتناولها الأقباط يوم الجمعة العظيمة 


 الفول النابت والطعمية والمحشي 


أعتاد المسيحيون أكل الطعمية والفول النابت والمحشى يوم الجمعة العظيمة أو جمعة الآلام  وهو يوم صلب السيد المسيح ، وفى هذا اليوم يحرص الأقباط على الصوم انقطاعى عن الأكل والشرب من الصباح حتى غروب الشمس، ولا يفطرون إلا على أكل نباتي، كمشاركة للمسيح الذي علق على الصليب لنحو 9 ساعات متألما بلا أكل أو مياه.

وترتبط الجمعة العظيمة ببعض العادات مثل تناول الأقباط الفول النابت إشارة لنبت جديد أي حياة جديدة بعد الفداء والصلب، وأيضا يتناول الأقباط محشى رمزا لدفن السيد المسيح بالكفن مثلما يحدث لتجهيز الورق العنب.


شرب الخل 


اعتاد البعض من المسيحيون  في يوم الجمعة العظيمة قبل الإفطار وبعد صيام إنقطاعى، وانتهاء الصلاة بالكنائس على تناول "الخل" ويرجع ذلك لمشاركة الاقباط للمسيح الذى طلب شرب الماء أثناء صلبه فأتاه الحرس باسفنجة مغمورة بالخل ليشرب منها.