الصين تؤكد دعمها للدور القيادي للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مكافحة «كورونا»

مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون
مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون

أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون دعم بلاده للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في لعب دور قيادي في تنسيق التعاون الدولي لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).


جاءت تصريحات تشانغ جيون في رسالة بعث بها إلى رئيس الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ونقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الجمعة.


وقال جيون "إن التضامن والتعاون في مكافحة مرض يهدد شعوب جميع الدول يعد أقوى سلاح، ويتحتم على المجتمع الدولي أن يعزز الثقة ويتصرف في وحدة ويعمل بشكل جماعي لكسب هذه المعركة ضد فيروس شديد الخطورة.. منوها بأن منظمة الصحة العالمية بصفتها وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مسؤولة عن شؤون الصحة العامة تلعب دورا حاسما في الاستجابة للوباء".


وأوضح أنه تحت قيادة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تتمسك المنظمة بموقف علمي وموضوعي وغير متحيز، وتوفر التوجيه والمساعدة الفعالين للبلدان حول العالم، وتقدم مساهمات مهمة في التعاون الدولي ضد الأوبئة.


وأضاف أن الصين تتمتع باتصال وتعاون وثيقين مع منظمة الصحة العالمية، وتقوم بإطلاعها على المستجدات بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، وأنه بعد "اندلاع كوفيد-19"، أبلغت الصين منظمة الصحة العالمية فورا، وتقاسمت معها وكذلك المجتمع الدولي التسلسل الجيني للفيروس وتجربة الصين في الوقاية والعلاج دون تحفظ.


وأشار إلى أن الصين تبرعت بـ20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم الجهود العالمية لمكافحة المرض، وأنه في مؤتمر القمة الاستثنائي لقادة مجموعة العشرين بشأن (كوفيد-19)، دعا الرئيس الصيني إلى دعم منظمة الصحة العالمية، وأصدرت مجموعة الـ77 والصين بيانا مشتركا أشادت فيه بجهود منظمة الصحة العالمية في التصدي للوباء.


وشدد تشانغ جيون على رفض بلاده لتسييس (كوفيد-19) أو أي محاولة لإضعاف منظمة الصحة العالمية، التي لا غنى عن دورها في هذه المرحلة الحاسمة، مؤكدا أن الفيروس لا يعرف حدودا أو عرقا، ولا يمكن لأي دولة أن تحمي نفسها من تأثيره، وأن الطريقة الوحيدة لهزيمة الفيروس هي العمل معا.. معتبرا أن تبادل اللوم لن يساعد في التركيز على الاستجابة للفيروس، ولكنه سيقسم المجتمع الدولي ويعرض التعاون الدولي بشأن مكافحة الفيروس للخطر، وإن الصين ترفض بشدة هذه الأعمال الخاطئة مثل التصنيف والتسييس والوصم.


ولفت إلى أن (كوفيد-19) لن يكون آخر حالة طواريء في عصر العولمة الاقتصادية، وستستمر البشرية في التعرض لاختبارات من قبل التحديات الأمنية التقليدية وغير التقليدية المختلفة، مشددا على أن حالة الطواريء العالمية للصحة العامة تدفع الحاجة لبناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية من خلال التضامن والمساعدة المتبادلة.