«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بنشر آخر صور للشهيد «الحوفي» مع عائلته

الشهيد محمد فوزي الحوفي مع أسرته
الشهيد محمد فوزي الحوفي مع أسرته

مجموعة صور سجلت ذكرياته ومشوار حياته، حكاياته مع أسرته وزملائه وأصدقاء الطفولة والعمل، هي كل ما تبقى وأصبح حديث من عرف شهيد الوطن المقدم محمد فوزي الحوفي ابن مدينة دمنهور، الذي اغتالته يد الغدر في حادث خلية الأميرية الإرهابية، لتؤكد أنه رحل حقًا بجسده، لكنه سيظل حيًا أبد الدهر لن ينسى أبناء وطنه وعائلته تضحياته من أجلهم.

"بوابة أخبار اليوم" التقت أسرة الشهيد البطل وجيرانه، للحديث عن حياته وعلاقاته وبطولاته في الدفاع عن الوطن والزود عن ترابه، وتطهير ربوعه من براثن الإرهاب واقتلاعه من جذوره، وحصلت على عدد من آخر الصور للشهيد البطل مع أسرته.

والد الشهيد الحاج فوزي الحوفي، يقول إن ابنه الشهيد ليس آخر من يقدم روحه الطاهرة فداءً للوطن، بل سيأتي غيره وغيره، لافتا إلى أنه يدعو المولى عز وجل أن يطيل في عمره حتى يكمل رسالته مع أبناء الشهيد للالتحاق بكلية الشرطة حتى يستكملان رسالة والدهن والدفاع عن الوطن والثأر لدمائه الذكية.

وأكد والد الشهيد، أنه لو كان لديه ابن ثان كان لن يتردد في تقديمه فداءً لتراب الوطن.

 
وأضاف المقدم مهند أبو العينين زوج شقيقة الشهيد وصديقه، أن المقدم "الحوفي" كان يتمتع بسمعة طيبة ومحبوبا من الجميع، وتجلى ذلك في المشاركة الشعبية الكبيرة بجنازته، حيث لم تتسع شوارع دمنهور للمشيعين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر على منزل أسرته لإلقاء نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، وتوديعه لمثواه الأخير، وسط هتافات منددة بالإرهاب الغاشم وأعداء الوطن، لافتًا إلى أن الشهيد كان يشارك أفراد أسرته في جميع المناسبات وكان محبًا ومحبوبًا من الجميع.

وأكد  عبد الجليل الخولي، مدرس، أن الشهيد محمد الحوفي كان من تلاميذه، لافتًا إلى أنه كان يتمتع بأخلاق حميدة وكان خدومًا محبًا للخير ومتواضعًا، ولا يتردد أبدًا في تقديم يد العون لكل من يلجأ إليه.

وتابع: "البعض كان لا يصدق أنه ضابط شرطة نظرًا لبساطته وتواضعه مع الجميع"، مطالبًا بالقصاص من الجماعات الإرهابية وتطهير المجتمع من شرها.


وخيم الحزن على أهالي مدينة دمنهور بالبحيرة، عقب استشهاد ابن دمنهور وعائلات الحوفي، خلال مواجهات مع خلية إرهابية مساء  الثلاثاء، بمنطقة الأميرية بالقاهرة.

وشيع أهالي دمنهور، أول أمس الأربعاء، في جنازة شعبية وعسكرية مهيبة، شهيد الوطن المقدم محمد فوزي الحوفي، وتقدم الجنازة اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، واللواء هشام نصر مساعد وزير الداخلية لغرب الدلتا، واللواء ريمون نعيم نائب مدير أمن البحيرة والقيادات الأمنية والشعبية.

والشهيد من مواليد قرية الصفاصيف بمركز دمنهور، ويقيم بدمنهور، وعمل عقب تخرجه بكلية الشرطة بمديرية أمن البحيرة، ثم إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، ثم التحق بالعمل بجهاز الأمن الوطني بالقاهرة، وهو الابن الوحيد لأب بالمعاش، وله شقيقتين، ومتزوج ولديه ابنتين خديجة 5 سنوات ومريم 3 سنوات.