خواطر

عقبالنا يا رب..

جلال دويدار
جلال دويدار

فى زمن كورونا يعيش العالم أجواءً مليئة بالخوف والهلع والأحزان والعزل الاجبارى والاعباء المادية والنفسية الثقيلة. فإننا بالطبع وفى ضوء هذه الحالة الصعبة.. نتطلع جميعاً إلى بارقة أمل تدخل علينا الطمأنينة والإحساس بالفرحة الغائبة.
وسط هذه المشاعر المضطربة أسعدتنا وغمرتنا بالبهجة تلك الانباء التى تداولتها وسائل الاعلام عن قرار اربع دول أوروبية برفع الحظر والتخفيف من اجراءات التصدى لوباء كورونا ايذانا بعودة الحياة الطبيعية تدريجيا.
الدول الأربع التى أعلنت اتجاهها لإنهاء قيود العزل تدريجياً.. مدعومة بوعى شعوبها. وفقا لفضائية سى إن إن.. هذه الدول هى التشيك والنمسا والدنمارك والنرويج. انها تعد اولى دول أوروبا - أكبر بؤرة لانتشار المرض بعد الصين - التى تتمكن من التوصل للسيطرة على الجائحة. هذه الدول كانت من أوائل الدول الأوروبية التى التزمت باجراءات لصحة العالمية.
من المؤكد أن هذه الدول سوف تكون وجهة لاستفسارات العديد من الدول المكلومة ببلاء كورونا لمعرفة الاستراتيجية التى اعتمدت عليها.. لتحقيق هذا الانجاز. فى هذا الشأن لاشك أن الدًول التى افترسها هذا الوباء.. حريصة لان تعرف الوسائل التى تم اللجوء اليها وصولا للإقدام على اتخاذ قرارات رفع العزل.
إنى أعتقد أن أهم العوامل التى دفعها إلى هذا الإجراء المفرح.. هو وعى شعوبها والتزامهم الحازم منذ البداية بالإجراءات الاحترازية والوقائية. من ناحية أخرى فقد يكون للأدوية والرعاية الصحية المستخدمة دور فاعل أيضا فيما توصلت اليه.
ارتباطاً طالبت منظمة الصحة العالمية على لسان مديرها.. الدول التى ستقرر التخفيف من القيود تمهيداً لرفعها وعودة الحياة الطبيعية.. على أساس خلاصها من خطر كورونا.. بضرورة .. توخى الحذر وعدم الاستعجال فى الرفع الكامل للقيود.
وقال مدير الصحة العالمية أنه بصدد اصدار ست توصيات لهذه الدول وضرورة الالتزام بها تجنباً لعودة الوباء إلى الانتشار. أكد أن زوال خطر هذا الوباء مرهون بالتوصل إلى اللقاح والدواء الفاعلين للقضاء عليه.
ليس هناك مايمكن أن يقال تعليقًا على هذه الأخبار السعيدة.. سوى الدعاء.. عقبالنا يارب.