بدون تردد

جريمة الجهل.. والحماقة

محمد بركات
محمد بركات

 بكل الوضوح ودون أدنى تردد أو تباطؤ، يتوجب علينا جميعا الإدانة الكاملة لتلك الجريمة المنافية للإنسانية، والمخالفة للأخلاق والقيم والتقاليد المصرية الأصيلة، والمنافية أيضا لكل الشرائع السماوية والتعاليم السمحة للدين الإسلامى الحنيف.
أتحدث هنا عن جريمة الجهل والحماقة، التى قام بها بعض الخارجين عن القانون، بإحدى قرى محافظة الدقهلية، فى محاولتهم اعتراض ومنع اجراءات دفن إحدى السيدات، التى توفيت بعد إصابتها بفيروس «كورونا»،...، بعد استجابتهم لدعوات تحريضية صادرة عن جماعة الإفك والضلال الكارهة لمصر وشعبها.
ويتوجب علينا فى ذات الوقت التأييد والمساندة الكاملة، للموقف المبدئى للمؤسسة الأمنية المصرية، فى تصديها الشجاع والفورى لهذه الجريمة، وضبطها للخارجين عن القانون، وتأمين وإتمام إجراءات ومراسم الدفن.
وأحسب أن هذه الواقعة وغيرها من الوقائع المماثلة، تفرض علينا ضرورة الالتفات بعين اليقظة والانتباه، لحالة التربص المريض من جانب جماعة الشر والضلال، ومحاولاتهم المستمرة للتحريض على الفوضى وإثارة الشغب، مستغلين حالة القلق والخوف العام من الإصابة بالفيروس لدى عامة المواطنين، وغياب المعلومات الصحيحة لديهم،..، مما يجعلهم قابلين للتحريض والاستثارة تحت وقع الجهل والحماقة.
ومع تأييدنا الكامل للتطبيق الصارم للقانون فى مثل هذه الحالات، التى تمثل جريمة لا يجب التهاون تجاهها،...، إلا أننا نلفت الانتباه الى الدور الواجب للاعلام فى العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة والخاطئة لدى عامة الناس، بنشر الحقائق العلمية والطبية السليمة والداحضة والنافية للادعاءات الكاذبة التى يروج لها المحرضون،..، وأيضا التأكيد على  القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية الصحيحة، التى تحض على احترام الإنسان المتوفى وإكرامه بسرعة الدفن والترحم عليه.