بـ«حيثيات بيت المقدس» اعترافات خطيرة للإرهابي «أحمد سليمان» قبل سجنه 25 عامًا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

اعترافات خطيرة سطرتها محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طره، للإرهابي «أحمد سليمان» قبل الحكم بسجنه 25 عامًا بحيثيات الحكم على المتهمين بـ"أنصار بيت المقدس"، القاضي بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.

 وصدرت الحيثيات برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين.

أقر أحمد سليمان محمد سليمان بانضمامه لخلية كتائب الفرقان واعتناقه الفكر التكفيري على إثر استماعه لدروس دينية، وقراءاته لكتب فقهية، ومطالعته لإصدارات أيمن الظواهري، وبعمله في مجال البرمجيات وتأسيسه شركة للبرمجيات شاركه فيها المتهم الخامس المعتنق للفكر القطبي والسابق انتماؤه لجماعة الإخوان المسلمين قبل توليه مسئولية حملة الانتخابات الرئاسية لـ حازم صلاح أبو إسماعيل بمحافظة الإسماعيلية، وأن الأخير انضم لخلية أسسها المتهم الرابع لنشر الفكر القطبي، وعلم بتلقيهما والمتهم الحادي والستون بعد المائة تدريبات بقطاع غزة ، وقرر بتقديمه تدريبات – يحترفها – لأعضاء تلك الخلية لتنمية قدراتهم الذهنية.

واستكمل أنه أزمع المتهم الرابع القيام بأعمال عدائية ضد المنشآت العامة للإضرار بمركز مصر السياسي أمام الرأي العام العالمي ، ولتوافق ذلك ومعتقده انضم لتلك الخلية التي سميت - كمقترح المتهم الستين بعد المائة - "كتائب الفرقان"- ، وفي إطار انضمامه لتلك الخلية وقف على زعامة المتهم الرابع لها بمعاونة المتهم الحادي والستين بعد المائة ، وتولي المتهمَيْن الخامس ، والستين بعد المائة مسئولية قِسْمِها الإعلامي المضطلع ببث البيانات الإعلامية عبر شبكة المعلومات الدولية ، كما وقف على تقسيمها لمجموعات جغرافية ثلاث ، مجموعة العريش وذكر من أعضائها المتهمين السابع ، والستين بعد المائة ، والحادي والستين بعد المائة ، ومجموعة الإسماعيلية – علم مقراً لها وحدةً سكنية بأرض الجمعيات بمدينة الإسماعيلية - وذكر من أعضائها المتهمين من التاسع والأربعين بعد المائة حتى الثالث والخمسين بعد المائة ، والمتوفى عبد الهادي أحمد عبد الهادي ، ومجموعة القاهرة – علم مقراً لها بشارع الملك فيصل بمحافظة الجيزة - ، وأن الخلية اعتمدت في تمويلها على أموال أمدتها بها حركة حماس ، وعلم من المتهم الثاني والستين بعد المائة بتوجهه لقطاع غزة لجلب جانب من تلك الأموال.

وأضاف بصدور تكليفات إليه – فـي إطار انضمامه لتـلك الجمـاعـة – ذكـر منها تكليف المتهم الرابع له والمتهمَ الخامس بشراء أسلحة من شخص بطريق مصر الإسماعيلية ، وأمدهما لذلك بمبلغ قدره خمسين ألف جنيه ، ونفاذاً لذلك توجها إلى المذكور وابتاعا منه ثلاثة أسلحة آلية أخفياها بمسكن المتهم الخامس.

وعلى إثر انتواء المتهم الرابع استهداف بارجة أمريكية حال مرورها بقناة السويس بقذائف أر بي جي ، كلفه الأخير والمتهم الخامس بدراسة إمكانية ذلك ؛ فرصدا مرور البوارج الأمريكية بالقناة – من مسكنه المطل عليها - ، ووقفا على استحالة استهداف إحداها موصيَيْن باستهداف أي سفينة تمر بالقناة دون نظرٍ للدولة التابعة لها ، وفي أعقاب ذلك حضر إليهما المتهم الرابع وبحوزته قاذف أر بي جي وعدد من قذائفه أخفاها بسيارة - ميتسوبيشي لانسر فضية اللون – استقلها المتهم والمتهم الحادي والستين بعد المائة ، والمتوفى عبد الله رباع ، ثم توجه والمتهمَيْن الرابع ، والخامس لتحديد الموقع الأمثل لاستهداف إحدى السفن المارة بالقناة وعبروا سور مجراها من موضع تصدعٍ جزئي به حتى استقروا على موقع للاستهداف ، واستقل والمتهمون سيارة، واستقل المتهم الخمسون بعد المائة دراجة بخارية متفقين على إطلاق المتهم الخامس القذائف لاستهداف إحدى البوارج ، بينما يراقب المتهم الخمسون بعد المائة الطريق ، ويؤمنهم المتوفى عبد الهادي أحمد عبدالهادي مستخدماً سلاحاً نارياً - السابق شراؤه له والمتهم الخامس - ، بينما عُهِد للمتهم بتصوير الواقعة ، فاجتازوا سور مجرى القناة من موضع تصدعه، وأطلق المتهم الخامس قذيفة صوب إحدى البوارج المارة ، وصوَّر المتهم مشهد الإطلاق ، وفي أعقاب ذلك توجه والمتهم الخامس إلى مقر الجماعة بمدينة الإسماعيلية حيث التقيا بالمتهم الرابع والذي صاغ بياناً إعلامياً أضُيف للمشهد المصور ، وأذاعه المتهم الخامس عبر شبكة المعلومات الدولية.واستطرد أنه إبَّان فض اعتصام رابعة العدوية توافق والمتهم الخامس، والمتوفى عبد الهادي أحمد عبد الهادي على الانتقام لقتلى المعتصمين ، وتوجهوا لذلك - ليلاً - لمديرية أمن الإسماعيلية ، حيث أعلمه المتهم الخامس كيفية استخدام قاذف الصواريخ وعهد له باستخدامه ، بينما أمَّنَه المتوفى عبد الهادي أحمد عبد الهادي مستخدماً سلاحاً آلياً ، وخاب ما رَنَوْا إليه لعطل أصاب القاذف ، وقرر باقتراحه استهداف محطة القمر الصناعي بمنطقة المعادي على المتهمَيْن الرابع ، والخامس موضحاً بالغَ أثرِ ذلك في الحد من غلو الإعلام ـ كتعبيره ـ ، وعلم في أعقاب ذلك باستهداف الجماعة لتلك المحطة ، وأن منفذَيْ الهجوم المتهمَيْن الحادي والستين بعد المائة ، والرابع والسبعين بعد المائة ، وتولى المتهم الرابع صياغة بيان بشأن ذلك تم نشره على شبكة المعلومات الدولية.

وأضاف أنه خلال فترة إقامته والمتهم الرابع بمسكن المتهم الخامس أسَّر لهما المتهم الرابع بدعوةٍ تلقاها بالاندماج بجماعة أنصار بيت المقدس ، أعقب ذلك تكليف من المتهم الرابع لهما بمرافقته ، حيث تبعوه الى أن أوصلهم لمسكنٍ تقابلوا فيه مع المتهمَيْن الأول ، والسابع اللذيْن عرضا على المتهم الرابع اندماج خليته والجماعة ، متفقين بدءاً على التعاون فيما بينهم بتنفيذ جماعة أنصار بيت المقدس أعمالاً عدائية ترسل تصويراً لها لخلية كتائب الفرقان لتنسبها الأخيرة لنفسها حتى يذيع صيت الأخيرة كجماعة تضاهي الأولى قوة ، ويغدو إعلان اندماجهما في حينه ذا وقع قوي إعلامياً ، وتنفيذاً للاتفاق قام عناصر بجماعة أنصار بيت المقدس باستهداف سفينة صينية حال مرورها بقناة السويس، وسلموا تصويراً بذلك للمتهم الخامس حيث نسب العمل العدائي لخلية كتائب الفرقان ، وأذاعه عبر شبكة المعلومات الدولية.

وأضاف المتهم علمَه من المتهم الخامس بشرائه حاسوباً محمولاً للمتهمَيْن الأول ، والسابع ، وإبَّان تسليمه لهما واستلام مقاطع مصورة من أجهزتهما شاهد عليها مقاطع متفرقة لرصد ركب رجَّح أنه لوزير الداخلية ، كما علم من المتهم الرابع أن المتهمَيْن الأول ، والسابع يحوزان صواريخ كاتيوشا أخفياها بأراضٍ زراعية ؛ تمهيداً لاستخدامها في الاعتداء على قناة السويس.