عاجل

بدون تردد

الوبــاء.. ورسالة مصر

محمد بركات
محمد بركات

خلال الأيام القليلة الماضية،...، كانت مصر حريصة على الاتصال المباشر مع الدول الأكثر تضررا وتأثرا بكارثة الوباء الذى يجتاح العالم الآن، فى ظل انتشار وتفشى ڤيروس كورونا المستجد فى كل القارات وكل الدول.
ولأن فى مقدمة هذه الدول الأكثر تضررا الآن تأتى ايطاليا وأسبانيا، فكان من الطبيعى أن يكون الاتصال مع هاتين الدولتين، وان يتم إبلاغ كل منهما تضامن مصر وشعبها مع كل دولة منهما، ووقوفها بجانبهما فى هذه المحنة.
وفى هذا الإطار اجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا منذ أيام مع رئيس الوزراء الايطالى «كونتى» وابلغه خالص العزاء، فى الضحايا الايطاليين الذين فقدوا حياتهم خلال المواجهة الشرسة مع الڤيروس،...، وقبل ذلك كانت مصر حريصة على ابلاغ اسبانيا نفس الرسالة، كما كانت قد اتصلت فى بداية انتشار الوباء بالصين فى ذات الاطار أيضا، وهو ماكان له وقع كبير وتأثير ضخم.
وخلال هذه الاتصالات كانت مصر الدولة على قدر كبير من الوضوح فى موقفها الانسانى، الذى يؤكد على تضامنها حكومة وشعبا ورئيسا مع الحكومة والشعب فى كل الدول الصديقة، فى مواجهة المحنة التى يتعرضون لها، واستعداد مصر الكامل لتقديم الدعم والمساندة، من خلال تبادل الخبرات والتنسيق المشترك.
والموقف المصرى ليس غريبا ولاجديدا، حيث انه ينطلق من وازع انسانى تعمل به وتعلنه مصر على لسان رئيسها باستمرار، وهو الايمان الكامل بضرورة التعاون والتضامن الانسانى بين كل الدول والشعوب، فى مواجهة الاخطار والكوارث والمحن،...، وان الصديق هو من يقف مساندا وداعما لصديقه وقت الشدة.
تلك هى رسالة مصر وشعبها ورئيسها للعالم، فى ظل الشدة وانتشار الوباء واجتياحه للعالم الآن، وهى رسالة إنسانية فى المقام الأول.