خواطر

تداعيات كورونا.. وراء تخفيض فائــدة مدخـــرات البنـــوك ٣./.

جلال دويدار
جلال دويدار

لا يخفى على احد.. المعاناة التى ستتعرض لها قطاعات كبيرة من المواطنين الذين يعتمدون فى تسيير شئون حياتهم المعيشية على عائد مدخراتهم بالبنوك. ان معظمهم من اصحاب المعاشات الذين أفنوا حياتهم فى خدمة هذا الوطن.
بالطبع فإنه كان هناك توقعات -على ضوء ما تم خلال الشهور الماضية- بتخفيض الفائدة تدريجيا.. ولكن احدا لم يكن يتوقعها بهذه النسبة الكبيرة التى بلغت ٣./. مرة واحدة. لاشك ان هذه النسبة كانت بمثابة صدمة هائلة لهذه الفئة التى تكافح من اجل سد احتياجاتها المعيشية التى تتصاعد تكلفتها.
ليس من توصيف لهذا الإجراء سوى انه بكل المقاييس خراب بيوت. ان اللجوء اليه يعد أمرا اضطراريا واستثنائيا لمواجهة ما هو قادم ومتوقع من تداعيات اقتصادية بفعل وباء الكورونا اللعين.
وللحد من انعكاسات التخفيض السلبية الحادة للفائدة  بالنسبة لأصحاب المدخرات.. أقدم بنكا الأهلى ومصر الوطنيان مشكورين على مبادرة للتخفيف من الآثار.. هذه المبادرة تتضمن طرح وعاء ادخارى جديد يسرى لمدة عام يعطى لأصحاب المدخرات فائدة ١٥./. شهريًا.. من ناحية اخرى فلا جدال ان تداعيات خفض الكورونا للفائدة سوف ينعكس على كافة المعاملات والأنشطة فى شكل انكماش وجمود.
لعل هذا الذى سيحدث يؤدى إلى التنبه بان الأمر جد خطير وان على الجميع التجاوب مع تعليمات الحماية والوقاية من كورونا لتسريع محاصرتها والقضاء عليها. الالتزام بالتعليمات فى هذ الشأن سوف يساهم بشكل كبير فى إنهاء  كل الاوضاع الاستثنائية التى تقلقنا وترهقنا.
ارتباطًا اقول ان الله يكون فى عون اصحاب تلك الانشطة التى ستتضرر بالاضافة إلى العاملين بها. من المؤكد ان فئة عمال اليومية سيكونون على راس الضحايا لحالة الانكماش الاقتصادى التى سوف تسود. كل هذا وللأسف سيكون له مردود سلبى على موارد الدولة ويحملها الكثير من الأعباء.
أمام كل هذه التطورات لانملك سوى الدعاء لله العلى القدير بالستر والرحمة بعباده.