بسبب «كورونا».. إغلاق كشمير بأمر نيودلهي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أغلقت الهند، اليوم الخميس 19 مارس، الطرق في إقليم كشمير كإجراءٍ احترازيٍ، بعد اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19" في الإقليم، الذي يضج بالاضطرابات والنزاعات حول ملكيته بين الهند وباكستان.

ونقلًا عن وكالة "رويترز البريطانية"، فقد أبلغ العشرات في كشمير أنهم مُنعوا من مغادرة مناطقهم السكنية اليوم الخميس بسبب إغلاق الشرطة وقوات الأمن الطرق.

وقال حسيب موغال، مفوض شرطة مدينة سريناجار، إن الطرق تم إغلاقها في أنحاء الإقليم لمنع انتشار الفيروس التاجي المستجد.

وسجلت الهند إلى حد الآن 174 حالة إصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل خمس حالات جديدة اليوم الخميس. وتُوفي ثلاثة أشخاص إلى حد الآن بسبب فيروس كورونا.

وفي جارتها باكستان، التي تنازعها أمر كشمير، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا 329 حالة إصابة، منها 22 حالة جديدة، في حين تم تسجيل حالتي وفاة إلى حد الآن.

وضعية كشمير

ومنطقة كشمير، ذات الغالبية المسلمة، مقسمةٌ حاليًا بين ثلاثة بلدان، وتحظى الهند بالنصيب الأكبر من ذلك التقسيم، حيث تسيطر على 43% من مساحة المنطقة، وتحكم قبضتها على مناطق جامو ووادي كشمير ولاداخ ونهر سياتشين الجليدي، في حين تسيطر باكستان على 37% من منطقة كشمير، وتشمل آزاد كشمير وجلجت.

أما الصين فتحكم الجزء المتبقي، وتسيطر بكين حاليًا على مناطق ديمشوك ووادي شاكسجام ومنطقة أكساي شن، وتنازعها الهند في الأخيرة، وتدعي تبعيتها لها.

وتحكم الهند وادي كشمير، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية، والمنطقة التي يهيمن عليها الهندوس حول مدينة جامو، بينما تدير باكستان منطقة في الغرب تعرف باسم آزاد كشمير، وتسيطر الصين على منطقة مرتفعة قليلة السكان في الشمال.

وتشهد منطقة كشمير "الخاضعة للهند" تمردًا انفصاليًا من قبل سكانها، الذي يشكل المسلمون غالبيتهم، ويسعى المسلمون هناك إلى الانفصال عن الهند والانضمام إلى باكستان، أو إقامة دولتهم المستقلة في كشمير.