فى الصميم

دروس نحتاجها.. لمواجهة التحديات

جـلال عـارف
جـلال عـارف

هام جدا أن نتمسك بالإيجابيات التى ظهرت فى مواجهتنا للظروف المناخية السيئة خلال الأيام الماضية.. بدءا من التعامل الجاد مع التقديرات العلمية الذى مكننا من استباق الأحداث وحشد ما نستطيع من امكانيات لمواجهة الظروف الطارئة.. إلى التعامل بقدر كبير من المسئولية فى هذه المواجهة، وبالكثير من العمل الإيجابى من شباب تطوع للمساعدة، وقادرين قدموا ما يستطيعون لإغاثة المنكوبين.
بالطبع.. هناك سلبيات ينبغى أن نواجه أنفسنا بها، وهناك أخطاء نعانى من نتائجها ولابد من المحاسبة عليها. لكن الأهم هو هذه الإيجابيات التى شاهدناها، والتى لابد أن تتحول إلى سلوك عام يحكم تصرف المؤسسات والمواطنين على حد سواء، لأن هذا وحده هو ما يجعلنا أكثر قدرة على مواجهة كل التحديات.
نقول ذلك ونحن فى قلب المعركة ضد «كورونا» الذى يهددنا كما يهدد كل العالم. دروس معركتنا الطارئة ضد الظروف المناخية القاسية ينبغى أن تكون حاضرة هنا، الاعتماد على العلم فى كل تحركاتنا أمر أساسى. حشد كل الإمكانيات التى نملكها واستخدامها بكفاءة هو الذى يعوض محدوديتها أمام وباء شرس. تحمل الجميع المسئولية يقوى كثيرا من دفاعاتنا.. وهنا لابد من تحية تقدير لخط دفاعنا الأول من أطباء ومساعديهم الذين يضربون مثالا رائعا فى أداء الواجب وتحمل المسئولية فى ظل ظروف ندرك جميعا مدى صعوبتها.
ثم يبقى الأهم.. وهو أن تنتقل هذه الروح لكل مواطن، فيدرك أنه لابد أن يتحمل نصيبه من المسئولية بالتزام كل التعليمات الصحية، وإدراك أن الكلمة هنا (ودائما) هى للعلم وليس للدجل أو الفهلوة، وبالاحترام الكامل لكل ما ينصح به الأطباء من التزام كامل بالنظافة وترك العادات الضارة.. بدءا من شرب الشيشة إلى السلام بالقبلات الناقلة للفيروسات!!
سلمت مصر من كل شر.