محمد عبد الكريم حمايل.. طفل فلسطيني يرقى شهيدًا جنوب نابلس

الشهيد محمد عبد الكريم حمايل
الشهيد محمد عبد الكريم حمايل

لا تزال آلة الانتهاكات الإسرائيلية تعمل بتجبرٍ على مرأى ومسمعٍ من العالم، دون تحركٍ ملموسٍ لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، الذي يعاني الأمرين تحت سطوة محتلٍ يبطش دون هوادةٍ، ويقتلع من أعمار شعبٍ فلسطينيٍ دون تفرقةٍ بين كبيرٍ وصغيرٍ وعجائز وأطفال.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت اليوم الأربعاء 11 مارس، عن استشهاد طفلٍ فلسطيني أُصيب برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات فوق جبل العرمة التابع لأراضي بيتا جنوب نابلس، وقضى نحبه متأثرًا بجراحه.

وقالت الوزارة: "إن الفتى محمد عبد الكريم حمايل (15 عامًا)، أُصيب بالرصاص الحي بمنطقة الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة جنوب نابلس، ونُقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة".

ورغم حداثة سنه وعدم بلوغه سن الشباب، وقف الشهيد محمد عبد الكريم حمايل في اصطفافٍ إلى جانب غيره من أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس، للتصدي لاقتحام قوات الاحتلال لمنطقة جبل العرمة.

وتعرض الشهيد الطفل لطلقٍ ناريٍ من نوع الرصاص الحي اخترق جمجمة رأسه، فأرداه قتيلًا، شهيدًا عند ربه، وهو لا يزال في سنٍ صغيرٍ.

يشار إلى أن 17 فلسطينيًا آخرين أصيبوا بالرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وبالغاز المسيل للدموع، بينهم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال تصدي أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس لعملية الاقتحام، الذي راح ضحيتها الشهيد محمد عبد الكريم حمايل.