خواطر

فشـل وإحبـاط ويأس العثمـانلى وعودة ريمة لعادتها القديمة !! (٢)

جلال دويدار
جلال دويدار

أصبح مفضوحا لجوء العثمانلى لورقة اللاجئين الهاربين من جحيم غزوه لوطنهم سوريا. إنه يستخدم معاناتهم وآلامهم لابتزاز دول الاتحاد الأوروبى. إنه يدفع بهم إلى الحدود التركية مع الدول الأوروبية المتاخمة من اجل اقتحامها طلبا للجوء.. إن شعاره مند ظهرت هذه المشكلة فى تعامله مع أوربا الدفع أو إطلاق اللاجئين عليكم.
كانت البداية سعى أوروبا لدرء أخطار هذه الهجرة غير المنضبطة على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. اضطرها ذلك للاستجابة للابتزاز الإردوغانى فى مقابل إغلاق الحدود التركية أمام هؤلاء اللاجئين. بلغ هذا المقابل مايزيد على الستة مليارات يورو.
ريمة عادت إلى عادتها القديمة بممارسة الابتزاز للدول الأوروبية كرد فعل لمشاكله وأزماته الاقتصادية الأخيرة. وجاء تعرضه لها نتيجة مخططاته العدوانية فى سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وهى كالتالى :
> العزلة فى أوروبا والعالم العربى والإسلامى.
> تنديد الاتحاد الأوربى بسياسته العدوانية تجاه قبرص عضو الاتحاد بسبب أطماعه فى ثروتها البترولية والغازية المجودة داخل حدودها البحرية.
> عدم استجابة الاتحاد الأوربى وحلف الناتو بحكم عضويته..للوقوف بجانبه خاصة بعد الخسائر الفادحة لجيشه فى الشمال السورى.
> استخدام ورقة اللاجئين وكذلك نقل العصابات  والجماعات الإرهابية إلى ليبيا واتفاقه مع العميل خائن ليبيا.. لاستغلال سواحلها وأراضيها لتهديد أوروبا والدول المجاورة.
> تعرض علاقته مع روسيا للخلاف نتيجة وقوفها إلى جانب النظام السورى الحاكم فى معركة الشمال السورى.
> تراخى مواقف أمريكا وأوربا تجاه طلبه بالوقوف إلى جانبه بعد اكتشاف أنه يمارس اللعب على الحبلين والمتمثل فى التعاقد مع روسيا على تزويده بنظم صواريخ  إ س ٤٠٠.
> تصاعد أزمة تركيا الاقتصادية نتيجة ما اتسمت به سياساته من أخطاء وسوء تقدير.
  كل هذه الأزمات والضغوط ولدت عند العثمانلى.. الشعور بالإحباط واليأس. لم يكن أمامه وهو فى هذه الحالة سوى اللجوء إلى ورقة اللاجئين السوريين لعلها تنتشله من مأزقه.