يحتفي مركزُ الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية اليوم بمرور عام على برنامج التوعية الأسرية، والذي تم الإعلان عنه في الرابع من مارس عام 2019م في مؤتمر صُحُفي حاشد بمشيخة الأزهر الشريف تحت شعار «أسرة مستقرة = مجتمع آمن».
وقبل الإعلان عن البرنامج سبقه خطواتٌ وإجراءات تحضيرية بدأت من أغسطس 2018م، هذا، وقد أصدر وكيل الأزهر الشريف قرارًا بتأسيسه.
وانطلق برنامج التوعية الأسرية في ربوع مصر ومحافظاتها لعقد لقاءات جماهيرية في كل التجمعات مثل مراكز الشباب، والنوادي، والجمعيات الأهلية، والمساجد، والجامعات، والمؤسسات المعنيَّة.
وعقد حتى الآن (6) لقاءات جماهيرية حاشدة، كان أولها بمحافظة الإسماعيلية، ثم محافظة المنيا، والسويس، والدقهلية، وجنوب سيناء، وبني سويف.
وبلغ عددُ الندوات واللقاءات ( 21,850) ندوةً ولقاءً؛ ليبلغ عدد المستفيدين من البرنامج (1.140.000) مليونًا ومائة وأربعين ألف مستفيدٍ حتىٰ اليوم.
ويتنوع هذا العددُ ما بين الشباب والفتيات، سواءٌ المقبلون على الزواج، أو المتزوجون بالفعل، أو تلاميذ المدارس، وطلاب الجامعات.
وتناول العلماءُ في هذه اللقاءات العديدَ من القضايا المهمة، الدينية والفكرية والثقافية والاجتماعية والصحية والنفسية، عنوانها الرئيس: (الأسرة المصريَّة .. تنشِئة وثقافة وبناء)
وكان من بين محاور اللقاءات:
- التعريف بالأسرة المصرية.
-أهمية الترابط الأسري، وأثره على الفرد والمجتمع.
-مخاطر التفكك الأسري على الفرد والمجتمع.
-مهارات التواصل الأسري، وكيفية صناعتها حال عدم توافرها لدى أفراد الأسرة.
-الضمير ودوره في توجيه حياة الإنسان إلىٰ أحسن السبل.
-صناعة القدوة.
وغيرها من المحاور المهمة التي من شأنها صناعة إنسان قادر على تلبية متطلباته ومتطلبات وطنه وأمّته مرتكزًا على أصالته وقِيَمِه.
وحتى تصل رسالة البرنامج، ويستمرَّ الهدف من تأسيسه: أصدر عدةَ توصيات؛ ليستمر العمل بها، وتبلورت هذه التوصياتُ في صورة لقاءات مستمرة في الجامعات، فسيَّر قوافلَ دعوية وتوعوية بشكل يومي لمدة أسبوع في الجامعات المصرية، منها جامعة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، وجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وجامعة بني سويف، وجامعة النهضة وجامعة المنيا، وجنوب سيناء وغيرها من الجامعات.
هذا إلى جانب العديد من اللقاءات في الجامعات الخاصّة والمعاهد العليا؛ والمعسكرات الطلّابية وقوات الأمن، والمدارس، والمعاهد الأزهرية، كذا للرَّائدات الريفيات وأفراد الخدمة المدنية؛ تُعقَدُ هذه الندوات والحوارات المفتوحة مع كل هذه الفئات في صورة نقاشيَّة وحوارية لتحقق أهدافها من خلال إجابات العلماء المشاركين في هذه النَّدوات.
وبالتزامن مع هذه الندوات، أطلق المركزُ على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي العديدَ من الحملات التوجيهية والدعوية والتوعوية مثلَ حملة (أكثرهن بركة)، وأخرى لتربية الأبناء، وعدد من الحملات؛ لاستعادة وترسيخ منظومة القيم والأخلاق منها: حملة (أخلاقك عنوانك)، وحملة (وقاية) وغيرهما من الحملات التوعوية والتثقيفية والأعمال المتصلة بهذا الشأن.
يقوم المحاضرون في هذه اللقاءات بالرد على جميع الفتاوى التي يتم طرحها، هذا بالإضافة للمشاركات الإعلامية عبر شبكات التلفاز، وأثير الإذاعات التي تقدِّم للرأي العام تفاصيلَ أكثر عن هذا البرنامج.
وتستمر فعالياتُ وجهودُ برنامج التوعية لتصل إلىٰ أكبر عدد من المستفيدين، وهدفها الأول هو الحفاظ علىٰ كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق؛ مما ينعكس علىٰ استقرار المجتمع المصري وسلامته.
