كلام على الهواء

«كوفيد ١٩»

احمد شلبى
احمد شلبى

فى كل يوم تزداد نسبة الإصابة بكورونا ومعها تظهر حقائق أخرى تضع الأسئلة فى موضع محير للإجابة عليها.
الحكومة أطلقت موقعاً خاصاً بـ «كورونا» يتيح للمواطن معرفة كل شىء عنها وأنها فصيلة كبيرة من الفيروسات التى قد تسبب المرض للحيوان والإنسان وتسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التنفسى التى تتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخاصة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وسارس وآخرها كورونا المستجد وهو مرض معد لم يتم حتى الآن اكتشاف علاج له.
أما ما يدور حول كورونا فهناك أحداث طبية وسياسية ودينية واقتصادية متعلقة به.
ـ على المستوى الطبى يقول بعض الأطباء المختصين بالفيروسات إنه فيروس ضعيف جدا ويمكن للمريض أن يشفى منه طالما مناعته معقولة وليس لديه أمراض قلبية وغير مسن وأن الانتشار الذائع لخطورة المرض ليس فى محله ويستشهدون على رأيهم بأن وفيات الانفلونزا الموسمية أكثر بكثير من كورونا.
ـ بعض الأطباء يقولون إنه فيروس مخلق مع فيروسات أخرى والمقصود مؤامرة من أجل شركات الأدوية التى تربح مليارات من علاج هذه الأوبئة كما حدث فى أنفلونزا الطيور والخنازير. ولا يخلو الحديث عن أن المقصود من كورونا فى الصين التآمر على اقتصادها وضربه فى مقتل حتى لا تصل إلى مرتبة الدولة الأولى اقتصاديا فى هذا القرن والأيدى الأمريكية ليست بريئة من هذا الاتهام ولكن الأمر لم يقتصر على الصين بل ضرب التجارة العالمية وانهيار البورصات الدولية.
ـ السياسة تلجأ أحيانا إلى الحروب البيولوجية بدلا من الحروب القتالية فهى أرخص وتحقق الأهداف المرجوة منها دون أن تخسر الدول المعتدية بيولوجيا أى شيء سواء جنودا أو أموالا أو سلاحا.. ولكن يصيبها بعض الضرر.
ـ وعلى المستوى الدينى شعر بعض المسلمين المضطهدين فى بعض دول العالم أن الله أرسل لعباده فيروسا ضعيفا لعلهم يتذكرون كم الجرائم التى يرتكبونها فى حقهم وتكون لحظة إفاقة ويعطون المسلمين حقوق الحياة الكريمة دون تعذيب أو اضطهاد.
وكعادة البشر لم يخل كورونا من السخرية والنكات واستخدام أعراضه فى تحقيق بعض المكاسب اليومية بأن عطس واحد فى طابور العيش فذهب الناس وأخذ العيش وحده رافعا أصابع الفوز بالغنيمة.
أتمنى ألا تكون هناك أسباب أخرى لزيادة رقعة «كوفيد ١٩» وكفانا من الأحداث والأسباب ما تم وألا نصل إلى رقم ١٩ فى تعدد أوجه كورونا.