بس لحظة

وداعاً أيها البطل

هالة موافى
هالة موافى

فقدت مصرنا الحبيبة والعالم العربى رجلا من أغلى الرجال وأعظم الرجال رجلا تميز بالحكمة والشجاعة فى وطنه وبين أشقائه العرب. فقدنا علماً من أعلام الأمة العربية ونجماً فى سماء العزة والكرامة والحرية، هو الرجل الثانى فى حرب اكتوبر العظيمة بناء على توجيهات الرئيس الراحل أنور السادات كان القائد محمد حسنى مبارك هو صاحب الضربة الجوية الأولى فى حرب اكتوبر. هو قائد القوات الجوية آنذاك فانهالت القذائف على العدو وتم النصر فى ست ساعات. تحمل المسئولية فى وطنه استمرت على مدى ثلاثة عقود. كان فيها الأب والأخ لكل رجل أو فتاة، كان هو الزعيم الذى أعلى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. برحيله تنطوى حقبة من تاريخ مصر والأمة العربية كلها مليئة بالانجازات والانتصارات وتركت بصمات من التطور والحداثة فى مختلف المجالات وعلى مستوى الأمة العربية فلن ننسى له مواقفه البطولية المساندة لأشقائه العرب منها موقفه من أجل تحرير الكويت ودعمه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى لنيل حقوقه فى الحرية والاستقلال. كان زعيما عربىا عمل بإخلاص من أجل الوحدة والاستقرار ووقف بحزم ضد التطرف والإرهاب فى وطنه ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها. قدم مثلاً فى احترام الدولة وسيادة القانون وامتثل للمحاكمات القضائية العادلة وحصل على أحكام البراءة ليقدم مثلاً فى الإلتزام واحترام القانون ولم ينس مصر يوماً فقد قدم لها الأمن والسلام والحرية والعزة والكرامة والرخاء والاستقرار والكثير والكثير فلن تنساه مصر وودعته فى جنازة عسكرية مهيبة تقدمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وكبار رجال الدولة ومحبوه من كل انحاء العالم وأعلنت الدولة حالة الحداد العام فى جميع انحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام ونعته الأمة العربية ودول الخليج ونكست الدول أعلامها حداداً على فقدان أحد زعمائها. وأنا باسمى ونيابة عن جميع محبيه وأفراد الشعب أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة فقيدنا أبن مصر البار الرئيس السابق محمد حسنى مبارك. وأدعو الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن ينزل على أسرته جميل الصبر والإيمان.