بكل الحب

«شابو» شاكر

نجوى عويس
نجوى عويس

أثار الجدل الدائر فى الشارع المصرى والأوساط الإعلامية وعلى صفحات الجرائد بين معارض ومؤيد.. لماذا يصدر قرار بمنع مؤدى أغانى «مهرجانات» هذا النوع من الشباب غير المتعلم الذى زغلل عيونه الثراء السريع ، لمَ لا فمحمد رمضان لا صوت له ولا صورة وأصبح من أغنى أغنياء الوسط الفنى.. هذا الشباب غنى كلمات تستهوى الجيل الجديد.. وأصبح التقدم التكنولوجى وصديق السوء أكثر تأثيرا عليه من الأسرة.. إذا بالمساحات الإعلامية تتهافت على استضافتهم ونشر أخبارهم وكيف بلغوا هذه الدرجة من ذيوع الصيت وانتشار أغنية «بنت الجيران» التى انتشرت انتشار النار فى الهشيم، والتى بها كلمات لا يمكن السكوت عليها ومرورها مر الكرام «مثل: اشرب خمور وحشيش».. حتى إنهم غنوها فى حفلة الاستاد ولابد أن يحاسب من قدمهم أمام الملايين.. ولم تتوقف اللقاءات عند إذاعة الأغنية ولكن فى برنامج «نفسنة» الذى تقدمه ثلاث مذيعات على قناة القاهرة والناس استضفن الأستاذ شاكوش وطلبن منه أن يغنى «بنت الجيران» وقفن يتراقصن ويتمايلن بلا خجل أو حياء للمشاهد الذى جلس ليشاهدهن.. فمثل هذه الأغانى لا تتوافق مع القواعد الأخلاقية والمبادئ التربوية.. ولا يمكن السماح بها على أى مستوى وفى أى منتدى.. ورغم محاولاتى للوقوف على أى معالم إيجابية فى باقى اغانيهم فقد فشلت فشلا ذريعا ولم أجد أى مبرر يبيح الدعم لاستمرار هذا الهبوط وذاك السقوط الذى أفسد الساحة الفنية.. وأصاب المجتمع المصرى فى عنصر هام يشكل شخصية شبابة.. فإذا تلف الشباب فلن يكون للوطن الغالى مستقبل مشرق وسيخرج علينا أجيال لا تصلح أن تمثل شريحة مجتمعية فاضلة.. أرجو من الحكومة تأييد قرار النقيب بمنعهم تماما على الفضائيات والحفلات العامة ومن يخالف القرار لابد من ردعه.. يا ناس القيادة السياسية تحاول خلق جيل من الشباب واعٍ وخلوق يعيد لمصر ريادتها العلمية والثقافية ويعيد الفن الأصيل الذى كان يشكل شخصية الشاب المصرى وليس فن العرى والأغانى الهابطة.. «شابو» هانى شاكر.. وعلى وزير الإعلام المحترم والهيئة الوطنية للإعلام محاسبة المخطئ عما يحدث فى البرامج من أصحاب رسالة الإعلام الجيد.. وهذا مطلب شعبى «لا» للمهرجانات..