بدون تردد

التفاؤل المتدرج!

محمد بركات
محمد بركات

المتابع للنتائج التى تمخضت عن الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه لمصر والسودان وإثيوبيا، فى العاصمة الأمريكية واشنطن، يتولد لديه انطباع عام بالتفاؤل المتدرج ما بين القوة والوسطية، من خلال ما أعلن من البيانات الصادرة عن الوفود الثلاث، فى ختام المفاوضات يوم الخميس الماضى.
والانطباع القوى بالتفاؤل يأتى مما تضمنه بيان الخارجية المصرية، من التنويه عن استكمال التفاوض حول عناصر ومكونات الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبى، والتى تضمنت الملء على مراحل، مع وضع إجراءات للتعامل فى حالات الجفاف وشح المياه، وقواعد التشغيل، وآلية التنسيق بين الدول الثلاث لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
كما يأتى أيضا وعلى نفس الدرجة من القوة، من خلال ما أعلنه الجانب الأمريكى الراعى للمفاوضات، وتأكيده أنه سيقوم ببلورة الصياغة النهائية للاتفاق، وعرضه على الدول الثلاث خلال أيام، وذلك لتوقيعه نهاية الشهر الحالى،...، وهو ما يعنى أن هناك اتفاقا بين الدول الثلاث، على التوقيع النهائى آخر فبراير الحالى.
وهناك استمرار لنبرة التفاؤل، ولكنه التفاؤل الوسطى، فى البيان الصادر عن وزارة الرى السودانية، من خلال التأكيد على الاتفاق على أهمية التعاون، والتعهد بين الدول الثلاث على التوصل إلى الاتفاق الشامل والنهائى.
وعلى نفس الوتيرة الوسطية فى التفاؤل، يأتى ما قاله وزير المياه الأثيوبى، فى تأكيده على إحراز تقدم،...، ثم إضافته ان التوصل للاتفاقية النهائية، يحتاج إلى مزيد من العمل للانتهاء منها بحلول نهاية الشهر الحالى.