قوة الدولة والاستقرار

فى كلمته بمناسبة احتفالاتنا بعيد الشرطة أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر أصبحت واحة للأمن والاستقرار فى أعوام قليلة ولا شك أن الارتباط بين قوة الدولة والاستقرار ارتباط لا ينفصم ولا ينقسم ولا يتجزأ وقد استعادت مصر قوتها وريادتها فى أعوام قليلة جدا بمعايير نهضة الدول بعد سنوات من التردى.
فبعد أن كانت مصر فى عام 2012 على حافة الهاوية وشهدت بدايات عام 2013 خاصة النصف الأول منها تدهورا خطيرا جدا فى بنية الدولة المصرية عدا القوات المسلحة ولولا رعاية الله وعنايته ويقظة القوات المسلحة المصرية وكانت ثورة 30 يونيو 2013 الشعاع المضىء فى نهاية النفق المظلم لاستعادة الدولة المصرية من الضياع وعلى الرغم من الفترة القصيرة جدا منذ 30 يونيووحتى الآن (ست سنوات ونصف السنة) إلا أننا نرى أن مصر أصبحت حديث العالم أجمع سواء فى المجال السياسى أو الاقتصادى أو العسكرى أو الثقافى أو الحضارى أو الاجتماعى أو الصحى... الخ حيث شهدت هذه المجالات وغيرها نهضة غير متوقعة وغير مسبوقة تصل إلى حد المعجزة.
وفى مجال استعادة الدولة المصرية لقوتها تشهد مصر حاليا انضباطا غير مسبوق فى كافة المجالات وتم تعديل العديد من التشريعات والقوانين لتلائم هذه النهضة.. وفى كلمتى القصيرة هذه سأركز على مجال واحد هو جهود الدولة فى مجال إزالة التعديات والمخالفات فكافة محافظات مصر تشهد حاليا حملات شبه يومية تقوم بعمل إزالات فورية للتعديات الجديدة والتعديات القديمة التى لم يتم إزالتها نتيجة لبعض الإجراءات القانونية اللازمة.. ونتيجة لهذه الجهود الجبارة تم الحفاظ على الرقعة الزراعية الحالية من التعديات التى شهدتها على مدار العقدين الماضيين والتى زادت بصورة غير مسبوقة خلال السنة السوداء لحكم تنظيم الإخوان الإرهابى الإجرامى الدموى وانعكس ذلك على أسعار الأراضى الزراعية فشهدت انخفاضا كبيرا لعدم تحويلها إلى أراضى بناء وأقبل المزارعون بشغف على زراعة الأرض التى كان مخططا لها أن تصبح أرض بناء.. أيضا نشاهد الحملات شبه اليومية لإزالة التعديات على املاك الدولة وعلى المبانى المخالفة وعلى الاشغالات فى الشوارع سواء فى القاهرة العاصمة أو عواصم المحافظات أو كافة المدن والقرى بمختلف انحاء الجمهورية.
وقبل كل ذلك شاهدنا الجهود الضخمة والجبارة التى قامت بها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الساهرة لاعادة الامن لربوع البلاد والحفاظ على كافة حدود مصر من اى اعتداءات خارجية والقضاء على الارهاب التى عانت منه مصر على مدار العشر سنوات الماضية.
وختاما أؤكد على نجاح الدولة فى استعادة ثقة المواطن المصرى فى النظام السياسى والحكومة ونتوجه بالتحية والاحترام والتقدير لجيشنا العظيم وشرطتنا الساهرة ورئيسنا القوى الأمين.