شد وجذب

التنمية فى الصعيد

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

أعتقد أنه حان الوقت لأن نطلق أكبر حملة تنمية للنهوض بصعيد مصر الذى أصبح فى حاجة إلى نقلة حقيقية تساعد أهالينا على تطوير الحياة والتوقف عن الخروج من محافظات الجنوب سعيًا وراء الرزق.. حجم المشروعات التى تقام فى الصعيد لا تتناسب وحجم عدد السكان ولا تفى حتى باحتياجات جنوب مصر من السلع.. بداية التنمية ستبدأ بشبكة طرق عملاقة وإن كنت أرى أن الدولة بدأت بالفعل فى إقامة وتجديد بعض الطرق إلا أن وتيرة العمل تسير بمعدلات بطيئة بجانب أن بعض الطرق القائمة تعرضت للتلف الشديد ولا توجد عليها خدمات حقيقية خاصة طريق الكريمات والذى يحتاج إلى صيانة شاملة لأنه الشريان الرئيسى الذى يربط محافظات الوجه القبلى بالقاهرة.. أعرف أن هناك خططا تنفذ لإدخال شبكات الصرف الصحى والمياه إلى العديد من القرى ولكن حركة التنمية مازالت بطيئة وتحتاج إلى متابعات وجداول زمنية معلنة للانتهاء من المشروعات.. الأهم من ذلك ولضمان استمرار التنمية على الحكومة أن تعيد النظر فى حوافز الاستثمار فى الصعيد لأن عدد المصانع القائمة ونوعية المنتجات غير كافية لإحداث تنمية حقيقية.. منح الأراضى بالمجان فى المناطق الصناعية بصعيد مصر لا يكفى ولكن يجب منح حوافز أخرى أكثر جذبا مثل فترة الإعفاءات الضريبية وفوائد الاقتراض لمشروعات الصعيد مع ضرورة تعديل خريطة المشاريع المطروحة للاستثمار هناك.. قد تكون المشروعات الصغيرة هى الأنسب للعديد من الشباب هناك وقد تكون فرصة المرأة أكبر للعمل فى مثل هذه المشروعات ووقتها سيتم توفير فرص عمل حقيقية تضمن استمرارية التنمية.. الحكومة مطالبة أن يذهب جميع الوزراء فى زيارات ميدانية إلى جميع محافظات مصر ليستفيد الجميع من حركة التنمية التى تطلقها الدولة وتحرص على تنفيذها فى فترات زمنية محددة.. المدارس والجامعات والمستشفيات وجميع المؤسسات والهيئات الخدمية تشهد تطورًا ولكن المتابعة المستمرة لتنفيذ المشروعات تلزم الجميع على الالتزام بالتنفيذ وتجعل المواطن يشعر بأنه فى بؤرة الاهتمام.. أعرف أن هناك لجانا للشكاوى بمجلس الوزراء وأن الدكتور مصطفى مدبولى يحرص على متابعتها بنفسه ولكن ما أتحدث عنه من تنمية ليس شكاوى وإنما منهج عمل يجب أن يتم تنفيذه ليستطيع الجميع أن يستفيد وألا تقتصر المشروعات الاستثمارية على مناطق محددة خاصة وأن صعيد مصر يمتلك مقومات بشرية قادرة على إنجاح المشروعات وخاصة فى مجالات التصنيع الزراعى وتربية المواشى والدواجن وغيرها من المشروعات التى قد تحدث نقلة حقيقية فى مستوى معيشة الأفراد لو تم تنفيذها.. دعونا نهتم أكثر بمحافظات الجنوب ونعيد النظر فى حجم الخدمات التى تقدم على الطرق مع ضرورة إلزام سيارات النقل الثقيل بضوابط وشروط المرور على الطرق السريعة وإلزام الجميع بالحمولات المقررة لأن عدم الالتزام يدمر الطرق الجديدة والتى أنفقت عليها الدولة مليارات الجنيهات لتكون شرايين جديدة للتنمية.. وتحيا مصر.