نهار

خبيئة بيكار...

عبلة الروينى
عبلة الروينى

برغم أن كتاب «خبيئة بيكار» تأليف د.إيناس الهندى المدرس بكلية الفنون الجميلة، والصادر عن «هيئة الكتاب»... هو قراءة فى تجربة الفيلم التسجيلى «العجيبة الثامنة» حول إنقاذ معبد (أبو سمبل) وعملية نقله.. وهو قراءة أيضا فى لوحات الفنان بيكار التى ضمها الفيلم.... إلا أن المسكوت عنه بالكتاب، يثير العديد من الأسئلة، والكثير من الدهشة....
أين اختفت نسخ فيلم «العجيبة الثامنة» سواء النسخة العربية أو الإنجليزية؟! برغم أن الفيلم إنتاج وزارة الثقافة المصرية، لتسجيل مراحل إنقاذ معبد «أبو سمبل» ١٩٦٧؟!.... أين اختفت لوحات بيكار الملونة (٨٠ لوحة جواش على كرتون) ومئات الإسكتشات، التى رسمها بيكار لمدينة طيبة عاصمة مصر، ولمراحل بناء المعبد (الرؤية التشكيلية للفيلم)؟!... صحيح أن نجيب ساويرس اشترى ٥٤ لوحة منها (موجودة حاليا فى متحف الجونة).. لكن أين ذهبت بقية اللوحات الأخرى والإسكتشات؟!..
كتاب د.إيناس الهندى يركز على ما استطاعت العثور عليه (نسخة الفيلم الإنجليزية، استطاع المهندس كريم علاء الحصول عليها من نيوزيلندا) و(٧٧ لوحة ملونة، تعبر عن تصورات بيكار لكيفية بناء المعبد.. عثر عليها فى صورة شرائح فيلمية «سلايدز» لدى عائلة بيكار)...
تشير المؤلفة لحكاية الفيلم، الذى شارك فى كتابة السيناريو حسن فؤاد (وكان رئيس المركز القومى للأفلام التسجيلية)... وقام د.ثروت عكاشة (وزير الثقافة) باختيار المخرج الكندى ذى الأصول النيوزيلندية، خاصة بعد تجربته فى فيلم (ينابيع الشمس) التى تصور رحلة نهر النيل من منابعه إلى المصب... لكن المؤلفة تتوقف بعمق أكبر، لقراءة لوحات بيكار، وجهد البحث والدراسة والمعيشة ٣ سنوات فى قرية القرنة (١٩٦٩/١٩٦٧) لإنجاز الفيلم.